كتبت إلى أبي الحسن (عليه السلام): في دعاء: الحمد لله منتهى علمه؛ فكتب إلي: " لا تقولن منتهى علمه، فليس لعلمه منتهى، ولكن قل: منتهى رضاه ".
4. محمد بن يحيى، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى، عن أيوب بن نوح، أنه كتب إلى أبي الحسن (عليه السلام) يسأله عن الله عز وجل، أكان يعلم الأشياء قبل أن خلق الأشياء وكونها، أو لم يعلم ذلك حتى خلقها وأراد خلقها وتكوينها، فعلم ما خلق عندما خلق، وما كون عندما كون؟ فوقع بخطه: " لم يزل الله عالما بالأشياء قبل أن يخلق الأشياء، كعلمه بالأشياء بعد ما خلق الأشياء ".
____________________
وأما الأمر العيني الصادر عنه سبحانه، فبعد علمه به وانكشافه عليه؛ لصدوره عنه بما هو عالم به، منفصل وجوده عنه، ولعل فيما سمح به جواد القلم كفاية لمن له أدنى فطانة.
قوله: (فليس لعلمه منتهى) أي ليس لمعلوماته عدد متناه، فلا يكون لعلمه عدد منته (1) إلى حد، أو ليس لعلمه بحمده نهاية بانتهاء حمده إلى حد لا يتصور فوقه حمد، فلا يصح " الحمد لله منتهى علمه " بمعنى " الحمد لله حمدا بالغا عددا هو عدد منتهى علمه " ولا بمعنى " الحمد لله حمدا بالغا حدا لا يتصور حمد فوقه ويكون هو نهاية معلومه (2) سبحانه في حمده ".
وقوله: (ولكن قل منتهى رضاه) أي قل هذا مكان " منتهى علمه " فإنه يصح على الوجه الأول، فإن لرضاه بحمد العبد منتهى عددا، وعلى الوجه الثاني، فإن لرضاه بحمد العبد حدا لا يتجاوزه، ولا ريب في جواز انتهاء الرضا على الوجهين. ويدل على تحققه قوله (عليه السلام): " ولكن قل منتهى رضاه ".
وقوله سبحانه: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) (3).
قوله: (لم يزل الله تعالى عالما بالأشياء قبل أن يخلق الأشياء كعلمه بالأشياء
قوله: (فليس لعلمه منتهى) أي ليس لمعلوماته عدد متناه، فلا يكون لعلمه عدد منته (1) إلى حد، أو ليس لعلمه بحمده نهاية بانتهاء حمده إلى حد لا يتصور فوقه حمد، فلا يصح " الحمد لله منتهى علمه " بمعنى " الحمد لله حمدا بالغا عددا هو عدد منتهى علمه " ولا بمعنى " الحمد لله حمدا بالغا حدا لا يتصور حمد فوقه ويكون هو نهاية معلومه (2) سبحانه في حمده ".
وقوله: (ولكن قل منتهى رضاه) أي قل هذا مكان " منتهى علمه " فإنه يصح على الوجه الأول، فإن لرضاه بحمد العبد منتهى عددا، وعلى الوجه الثاني، فإن لرضاه بحمد العبد حدا لا يتجاوزه، ولا ريب في جواز انتهاء الرضا على الوجهين. ويدل على تحققه قوله (عليه السلام): " ولكن قل منتهى رضاه ".
وقوله سبحانه: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) (3).
قوله: (لم يزل الله تعالى عالما بالأشياء قبل أن يخلق الأشياء كعلمه بالأشياء