3. محمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن الحسن، عن بكر
____________________
(عظم ربنا عن الصفة) أي كل خارج عارض لاحق بالحقيقة. ولعل نفي وصفه بالمحدودية إشارة إلى نفي دخوله في الحواس والقوى، وكونه محاطا بما يعرض مدركاتها.
وقوله: (وكيف يوصف بمحدودية من لا يحد) استدلال عقلي على نفي إدراكه بالحواس واتصافه بعوارض المدرك (1) بها؛ لأن ما يستحيل عليه الاتصاف بشيء كيف يتصف به في المدارك؟! وكيف يكون حصول الموصوف به إدراكا لما يمتنع اتصافه به؟!
وقوله: (ولا يدركه (2) الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير) تمسك بالمستند السمعي من كتابه العزيز.
قوله: (فحكينا له أن محمدا (صلى الله عليه وآله)) أي حكينا له ما يرويه العامة ويعتقدونه أن محمدا (صلى الله عليه وآله) (رأى ربه في صورة الشاب الموفق) أي المستوي؛ من أوفق الإبل: إذا اصطفت واستوت.
وقيل: " يحتمل أن يكون هذا من باب الاشتباه الخطي وأن يكون في الأصل الشاب الريق، كما هو المتعارف في كتب اللغة " انتهى (3).
والظاهر على احتمال الاشتباه الخطي أن يكون " الموقف " بتقديم القاف على الفاء، أي المزين؛ فإن الوقف سوار من عاج يقال: وقفه، أي ألبسه الوقف، ويقال:
وقف يديها بالحناء، أي نقطها.
وبالجملة فالمراد بالموقف هنا المزين بأي زينة كانت.
وقوله: (وكيف يوصف بمحدودية من لا يحد) استدلال عقلي على نفي إدراكه بالحواس واتصافه بعوارض المدرك (1) بها؛ لأن ما يستحيل عليه الاتصاف بشيء كيف يتصف به في المدارك؟! وكيف يكون حصول الموصوف به إدراكا لما يمتنع اتصافه به؟!
وقوله: (ولا يدركه (2) الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير) تمسك بالمستند السمعي من كتابه العزيز.
قوله: (فحكينا له أن محمدا (صلى الله عليه وآله)) أي حكينا له ما يرويه العامة ويعتقدونه أن محمدا (صلى الله عليه وآله) (رأى ربه في صورة الشاب الموفق) أي المستوي؛ من أوفق الإبل: إذا اصطفت واستوت.
وقيل: " يحتمل أن يكون هذا من باب الاشتباه الخطي وأن يكون في الأصل الشاب الريق، كما هو المتعارف في كتب اللغة " انتهى (3).
والظاهر على احتمال الاشتباه الخطي أن يكون " الموقف " بتقديم القاف على الفاء، أي المزين؛ فإن الوقف سوار من عاج يقال: وقفه، أي ألبسه الوقف، ويقال:
وقف يديها بالحناء، أي نقطها.
وبالجملة فالمراد بالموقف هنا المزين بأي زينة كانت.