____________________
قوله: (أوهام القلوب أدق من أبصار العيون) حيث تصل إلى ما لا يصل إليه إدراك العيون، ويدق عن أن يدرك بها.
وقوله: (وأوهام القلوب لا تدركه فكيف أبصار العيون) أي يلزم من نفي أوهام القلوب نفي أبصار العيون؛ فنفيها نفي لهما.
قوله: (عن هشام بن الحكم قال: الأشياء لا تدرك إلا بأمرين).
لما أورد الأحاديث المروية عن أهل البيت (عليهم السلام) في نفي الإبصار بالعيون وأوهام القلوب، ذيل الباب بما نقل عن هشام بن الحكم الذي هو رأس أصحاب الصادق (عليه السلام) ورئيسهم في الكلام، الذي إنما يظن به أن كلامه مأخوذ عن أحاديث أهل البيت وأقوالهم (عليهم السلام).
وملخص كلامه: أن إدراك الأشياء بالإحاطة بها على قسمين: إدراك (بالحواس) أي الحواس الظاهرة، وإدراك (بالقلب) أي بالقوة العقلية والحواس الباطنة.
والأول ينقسم: إلى إدراك بالمداخلة، وإدراك بالمماسة، وإدراك لا بهما.
(فأما الإدراك بالمداخلة)، أي بمداخلة حقيقة ما هو مدرك بالحس في الحاس، فإدراك الأصوات - التي هي هيئة تموج الهواء وما في حكمه - المدركة بوصول تموج الهواء الداخل في الصماخ إلى حامل قوة إدراكها، والمشمومات - التي هي الروائح - المدركة بوصول رائحة المتكيف بها الداخل في المنخر إلى حامل قوة إدراكها، والطعوم والمذوقات - التي هي كيفيات مذوقة - مدركة بوصولها عند دخول المتكيف بها في الفم إلى حامل قوة إدراكها.
وقوله: (وأوهام القلوب لا تدركه فكيف أبصار العيون) أي يلزم من نفي أوهام القلوب نفي أبصار العيون؛ فنفيها نفي لهما.
قوله: (عن هشام بن الحكم قال: الأشياء لا تدرك إلا بأمرين).
لما أورد الأحاديث المروية عن أهل البيت (عليهم السلام) في نفي الإبصار بالعيون وأوهام القلوب، ذيل الباب بما نقل عن هشام بن الحكم الذي هو رأس أصحاب الصادق (عليه السلام) ورئيسهم في الكلام، الذي إنما يظن به أن كلامه مأخوذ عن أحاديث أهل البيت وأقوالهم (عليهم السلام).
وملخص كلامه: أن إدراك الأشياء بالإحاطة بها على قسمين: إدراك (بالحواس) أي الحواس الظاهرة، وإدراك (بالقلب) أي بالقوة العقلية والحواس الباطنة.
والأول ينقسم: إلى إدراك بالمداخلة، وإدراك بالمماسة، وإدراك لا بهما.
(فأما الإدراك بالمداخلة)، أي بمداخلة حقيقة ما هو مدرك بالحس في الحاس، فإدراك الأصوات - التي هي هيئة تموج الهواء وما في حكمه - المدركة بوصول تموج الهواء الداخل في الصماخ إلى حامل قوة إدراكها، والمشمومات - التي هي الروائح - المدركة بوصول رائحة المتكيف بها الداخل في المنخر إلى حامل قوة إدراكها، والطعوم والمذوقات - التي هي كيفيات مذوقة - مدركة بوصولها عند دخول المتكيف بها في الفم إلى حامل قوة إدراكها.