في قوله تعالى: (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) 9. محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي نجران، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: (لا تدركه الأبصار) قال: " إحاطة الوهم، ألا ترى إلى قوله: (قد جاءكم بصائر من ربكم) ليس يعني بصر العيون (فمن أبصر فلنفسه) ليس يعني من البصر بعينه (ومن عمى فعليها) ليس يعني عمى العيون، إنما
____________________
قوله: (فكشف له، فأراه الله من نور عظمته ما أحب) يحتمل أن يكون هذا من كلام الرضا (عليه السلام) بعد تمام قول رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والمعنى: ولما بلغ به (صلى الله عليه وآله) ذلك المكان، فكشف له، فأراه الله من نور عظمته ما أحب، أي ما أحب الله أن يريه، أو ما أحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يرى.
ولا يبعد أن يكون من تتمة قول رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فيحمل على الالتفات من التكلم إلى الغيبة، أو على كون الضمير في قوله: " فأراه الله " لجبرئيل (عليه السلام).
قوله: (في قوله: (لا تدركه الأبصار)) (1).
هذا الكلام مستأنف عن محمد بن يعقوب الكليني ومعناه: الكلام في تفسير قوله: (لا تدركه الأبصار) وما ورد فيه من الأحاديث أورده في ذيل باب إبطال الرؤية بالعين للمناسبة، ولكون الإدراك بالأوهام في حكم الإبصار بالعيون، ولأن نفي الإدراك بالأوهام يلزمه نفي الإدراك بالعيون.
قوله: (قال: إحاطة الوهم) أي المراد نفي إحاطة الوهم، ويلزمه نفي الإبصار بالعين، فأفاد نفي الإبصار بالأوهام مطابقة، ونفي الإبصار بالعيون التزاما.
وقوله: (ألا ترى إلى قوله: (قد جاءكم بصائر من ربكم) (2)) استشهاد لصحة إرادة إدراك الأوهام من إدراك الأبصار.
ولا يبعد أن يكون من تتمة قول رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فيحمل على الالتفات من التكلم إلى الغيبة، أو على كون الضمير في قوله: " فأراه الله " لجبرئيل (عليه السلام).
قوله: (في قوله: (لا تدركه الأبصار)) (1).
هذا الكلام مستأنف عن محمد بن يعقوب الكليني ومعناه: الكلام في تفسير قوله: (لا تدركه الأبصار) وما ورد فيه من الأحاديث أورده في ذيل باب إبطال الرؤية بالعين للمناسبة، ولكون الإدراك بالأوهام في حكم الإبصار بالعيون، ولأن نفي الإدراك بالأوهام يلزمه نفي الإدراك بالعيون.
قوله: (قال: إحاطة الوهم) أي المراد نفي إحاطة الوهم، ويلزمه نفي الإبصار بالعين، فأفاد نفي الإبصار بالأوهام مطابقة، ونفي الإبصار بالعيون التزاما.
وقوله: (ألا ترى إلى قوله: (قد جاءكم بصائر من ربكم) (2)) استشهاد لصحة إرادة إدراك الأوهام من إدراك الأبصار.