6. عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الموصلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: جاء حبر إلى أمير المؤمنين صلوات لله عليه، فقال: يا أمير المؤمنين، هل رأيت ربك حين عبدته؟ قال: فقال: " ويلك، ما كنت
____________________
و" الآية " الأمر العجيب، أو العظيم الذي يتعجب من غرابته، أو عظمته. ومنه قوله تعالى: (ويريكم آياته) (1) والمراد أنه إذا أريد أن يذكر ويوصف بشيء منها يوصف بأن له الآيات الصادرة عنه المنتمية إليه لا بصفة زائدة حاصلة فيه.
وقوله: (معروف بالعلامات) أي يعرف وجوده وصفاته العينية الكمالية بالعلامات الدالة عليه، لا بإدراك ذاته وصفاته الكمالية بالعقول أو الحواس والمشاعر، بل إنما يحيط العقل أو الحواس والمشاعر بالأشياء الدالة على وجوده وكماله، فهي علامات يعرف بها وجوده وكماله.
ولما عبر بالعبارتين عن كمال ذاته، وتماميته بذاته، وتنزهه عن مقارنة غيره، وعن كونه متعاليا عن أن يحاط بإدراك العقول أو الحواس والمشاعر، دل على معرفته بحسب صنيعه بالنسبة إلى عباده، فقال (لا يجور في حكمه) أي مطلقا في الأحكام القضائية والقدرية، ولا في الأوامر والنواهي الشرعية.
وقوله: (ذلك الله لا إله إلا هو) إعادة لما سبق ذكره مصرحا بما يلزم من ذلك من التوحيد.
ولما سمع منه السائل هذا الكلام أقر بمنزلته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما قال: (فخرج الرجل وهو يقول: الله أعلم حيث يجعل رسالته).
قوله: (هل رأيت ربك حين عبدته) أي حين عرفته بأنه مستحق لأن يعبد.
ولعل مراد السائل بالاستفهام استعلام أنه (عليه السلام) مصدق بما ورد من الرؤية، فأجابه (عليه السلام)
وقوله: (معروف بالعلامات) أي يعرف وجوده وصفاته العينية الكمالية بالعلامات الدالة عليه، لا بإدراك ذاته وصفاته الكمالية بالعقول أو الحواس والمشاعر، بل إنما يحيط العقل أو الحواس والمشاعر بالأشياء الدالة على وجوده وكماله، فهي علامات يعرف بها وجوده وكماله.
ولما عبر بالعبارتين عن كمال ذاته، وتماميته بذاته، وتنزهه عن مقارنة غيره، وعن كونه متعاليا عن أن يحاط بإدراك العقول أو الحواس والمشاعر، دل على معرفته بحسب صنيعه بالنسبة إلى عباده، فقال (لا يجور في حكمه) أي مطلقا في الأحكام القضائية والقدرية، ولا في الأوامر والنواهي الشرعية.
وقوله: (ذلك الله لا إله إلا هو) إعادة لما سبق ذكره مصرحا بما يلزم من ذلك من التوحيد.
ولما سمع منه السائل هذا الكلام أقر بمنزلته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما قال: (فخرج الرجل وهو يقول: الله أعلم حيث يجعل رسالته).
قوله: (هل رأيت ربك حين عبدته) أي حين عرفته بأنه مستحق لأن يعبد.
ولعل مراد السائل بالاستفهام استعلام أنه (عليه السلام) مصدق بما ورد من الرؤية، فأجابه (عليه السلام)