10. محمد بن أبي عبد الله، رفعه، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: قلت لأبي الحسن الأول (عليه السلام): بما أوحد الله؟ فقال: " يا يونس، لا تكونن مبتدعا، من نظر برأيه هلك، ومن ترك أهل بيت نبيه (صلى الله عليه وآله) ضل، ومن ترك كتاب الله وقول نبيه كفر ".
____________________
ما جاءنا عنكم (فنأخذ به) ونقوله في الجواب. (1) وقوله: (هيهات هيهات) تأكيد في بعده عن المسلك المستقيم وإصابة الحق.
وقوله: (في ذلك) أي في الأخذ بالقياس (هلك من هلك) من العاملين بالقياس.
وقوله: (قال علي، وقلت).
ظاهره أنه كان يقول: قال علي يعني قياسا، وقلت قياسا، وافقه أو خالفه، فأخذ بالقياس وظن بعلي (عليه السلام) ذلك.
ويحتمل أن يكون مراده مخالفته (2) بالقياس لقول علي (عليه السلام) ولو كان رواية؛ لظنه بالنبي (صلى الله عليه وآله) أنه كان يقول بالقياس، وترجيح قياسه على قياسه (صلى الله عليه وآله)، أو لترجيح قياسه على رواية علي (عليه السلام). ولكنه بعيد؛ لاشتماله على ضلال وطغيان فيه قلما يرتكبه ويظهره مسلم.
قوله: (لا تكونن مبتدعا) أي مثبتا حكما من عندك لا بالكتاب والسنة، بل برأيك والقياس (ومن نظر برأيه هلك).
قوله: (ومن ترك أهل بيت نبيه (صلى الله عليه وآله) ضل) أي من تركهم ولم يأخذ عنهم أولا أو بواسطة أو وسائط، لم يتمكن من الوصول إلى الحق في المعارف والأحكام؛ حيث ترك السبيل إليها وهو الأخذ عنهم، فاحتاج إلى الرجوع إلى القياس والرأي،
وقوله: (في ذلك) أي في الأخذ بالقياس (هلك من هلك) من العاملين بالقياس.
وقوله: (قال علي، وقلت).
ظاهره أنه كان يقول: قال علي يعني قياسا، وقلت قياسا، وافقه أو خالفه، فأخذ بالقياس وظن بعلي (عليه السلام) ذلك.
ويحتمل أن يكون مراده مخالفته (2) بالقياس لقول علي (عليه السلام) ولو كان رواية؛ لظنه بالنبي (صلى الله عليه وآله) أنه كان يقول بالقياس، وترجيح قياسه على قياسه (صلى الله عليه وآله)، أو لترجيح قياسه على رواية علي (عليه السلام). ولكنه بعيد؛ لاشتماله على ضلال وطغيان فيه قلما يرتكبه ويظهره مسلم.
قوله: (لا تكونن مبتدعا) أي مثبتا حكما من عندك لا بالكتاب والسنة، بل برأيك والقياس (ومن نظر برأيه هلك).
قوله: (ومن ترك أهل بيت نبيه (صلى الله عليه وآله) ضل) أي من تركهم ولم يأخذ عنهم أولا أو بواسطة أو وسائط، لم يتمكن من الوصول إلى الحق في المعارف والأحكام؛ حيث ترك السبيل إليها وهو الأخذ عنهم، فاحتاج إلى الرجوع إلى القياس والرأي،