6. محمد بن يحيى، عن بعض أصحابه؛ وعلي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)؛ وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، رفعه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: " إن من أبغض الخلق إلى الله عز وجل لرجلين: رجل وكله الله إلى نفسه، فهو جائر عن قصد السبيل، مشعوف بكلام بدعة، قد لهج بالصوم والصلاة؛
____________________
يدفع عن الإيمان ويمنع عنه أعداء الإيمان، وهم أهل البدع (ينطق بإلهام من الله ويعلن الحق وينوره) أي يظهر الحق ويقول به قولا ظاهرا، ويجعله واضحا بينا بالبراهين والأدلة الواضحة، (ويرد كيد الكائدين) أي يجيب عن شبههم (يعبر عن الضعفاء) أي يتكلم عن قبلهم. والضعفاء الذين ضعفوا عن إظهار الحق وإبانته بالأدلة.
ويحتمل أن يكون " يعبر عن الضعفاء " ابتداء كلام من الصادق (عليه السلام)، والمعنى أنه (صلى الله عليه وآله) بقوله ذلك يعبر عن الضعفاء، أي الأئمة الذين ظلموا واستضعفوا في الأرض.
وقوله: (فاعتبروا يا أولي الأبصار) الظاهر أنه من كلام الصادق (عليه السلام).
قوله: (رجل وكله الله إلى نفسه) أي ترك إصلاحه، وصرف أمره إليه.
وقوله: (فهو جائر - إلى قوله - فهو فتنة) تفصيل للمذكور إجمالا. و" الجور ":
الميل عن الحق والقصد. " وقصد السبيل " استقامته، والمراد المائل عن السبيل المستقيم.
وقوله: (مشعوف بكلام بدعة) إما بالعين المهملة من شعفني حبه، أي غشي الحب القلب من فوقه؛ أو بالغين المعجمة من شغفها حبا، أي أصاب حبه شغافها.
و" الشغاف " غلاف القلب. وقيل: سويداء القلب. و" اللهج " بالشيء: الولوع به والحرص فيه. و" الفتنة ": الامتحان والاختبار.
و" الضلال " و" الإضلال " أطلق على ما يفتتن به.
ويحتمل أن يكون " يعبر عن الضعفاء " ابتداء كلام من الصادق (عليه السلام)، والمعنى أنه (صلى الله عليه وآله) بقوله ذلك يعبر عن الضعفاء، أي الأئمة الذين ظلموا واستضعفوا في الأرض.
وقوله: (فاعتبروا يا أولي الأبصار) الظاهر أنه من كلام الصادق (عليه السلام).
قوله: (رجل وكله الله إلى نفسه) أي ترك إصلاحه، وصرف أمره إليه.
وقوله: (فهو جائر - إلى قوله - فهو فتنة) تفصيل للمذكور إجمالا. و" الجور ":
الميل عن الحق والقصد. " وقصد السبيل " استقامته، والمراد المائل عن السبيل المستقيم.
وقوله: (مشعوف بكلام بدعة) إما بالعين المهملة من شعفني حبه، أي غشي الحب القلب من فوقه؛ أو بالغين المعجمة من شغفها حبا، أي أصاب حبه شغافها.
و" الشغاف " غلاف القلب. وقيل: سويداء القلب. و" اللهج " بالشيء: الولوع به والحرص فيه. و" الفتنة ": الامتحان والاختبار.
و" الضلال " و" الإضلال " أطلق على ما يفتتن به.