3. علي بن إبراهيم، عن أبيه؛ ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " إذا بلغت النفس هاهنا - وأشار بيده إلى حلقه - لم يكن للعالم توبة، ثم قرأ: (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهلة) ".
____________________
ثم الجاهل والعالم (1) في كلامه (عليه السلام) يحتمل الجاهل على الإطلاق الذي لا يقال له:
" العالم " أصلا، والعالم على الإطلاق الذي لا يطلق عليه " الجاهل " أصلا. ويحتمل الجاهل والعالم الإضافيين، فالأمر شديد على كل عالم بالنسبة إلى من هو جاهل بالنظر إليه.
قوله: (ويل للعلماء السوء).
يقال: ساء سوءا، ورجل سوء ورجل السوء بفتح السين والإضافة. ويقال: علماء السوء بالإضافة فإن من يظهر منه السوء كأنه لا يعرف إلا السوء، فأضيف الصفة إلى السوء معرفة كالضارب الرجل، أو غير معرفة. ثم لما أراد التعبير عن الصفة المضافة إلى معمولها وتعريفها، قال: العلماء السوء، وليس السوء في مثل هذا الموضع صفة بل مضاف إليه، لكن الإضافة هنا في معنى التوصيف، أي المضاف موصوف بما أضيف إليه، والمشتق منه محمول على المضاف كما قيل في رجل سوء وامرأة سوء.
وقوله: (كيف تلظى) أي تلهب وتشتعل وتمد لهبها (عليهم النار).
قوله: (إذا بلغت النفس هاهنا وأشار بيده إلى حلقه).
المراد ببلوغ النفس إلى الحلق قطع تعلقها عن الأعضاء، والانتهاء في قطع التعلق
" العالم " أصلا، والعالم على الإطلاق الذي لا يطلق عليه " الجاهل " أصلا. ويحتمل الجاهل والعالم الإضافيين، فالأمر شديد على كل عالم بالنسبة إلى من هو جاهل بالنظر إليه.
قوله: (ويل للعلماء السوء).
يقال: ساء سوءا، ورجل سوء ورجل السوء بفتح السين والإضافة. ويقال: علماء السوء بالإضافة فإن من يظهر منه السوء كأنه لا يعرف إلا السوء، فأضيف الصفة إلى السوء معرفة كالضارب الرجل، أو غير معرفة. ثم لما أراد التعبير عن الصفة المضافة إلى معمولها وتعريفها، قال: العلماء السوء، وليس السوء في مثل هذا الموضع صفة بل مضاف إليه، لكن الإضافة هنا في معنى التوصيف، أي المضاف موصوف بما أضيف إليه، والمشتق منه محمول على المضاف كما قيل في رجل سوء وامرأة سوء.
وقوله: (كيف تلظى) أي تلهب وتشتعل وتمد لهبها (عليهم النار).
قوله: (إذا بلغت النفس هاهنا وأشار بيده إلى حلقه).
المراد ببلوغ النفس إلى الحلق قطع تعلقها عن الأعضاء، والانتهاء في قطع التعلق