إظهار العجز والافتقار ما ليس في ذبح البدنة.
* الأصل 13 - عنه، عن عدة من أصحابه، عن علي بن أسباط، عن الحسن بن الجهم، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: قال: التواضع أن تعطي الناس ما تحب أن تعطاه.
* الشرح قوله: (قال التواضع أن تعطى الناس ما تحب أن تعطاه) أي تحب لهم ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك وتجعل نفسك ميزانا بينك وبين غيرك فتريد لغيرك كل ما تريده لنفسك ما الخيرات الدنيوية والأخروية ولا تريد لغيرك كل ما لا تريد لنفسك من القبائح والشرور وذلك من أعظم أفراد التواضع وذل النفس وصرفها عن هواها.
* الأصل وفي حديث آخر قال: قلت: ما حد التواضع الذي إذا فعله العبد كان متواضعا؟ فقال: التواضع درجات منها أن يعرف المرء قدر نفسه فينزلها منزلتها بقلب سليم. لا يحب أن يأتي إلى أحد إلا مثل ما يؤتي إليه، إن رأى سيئة درأها بالحسنة، كاظم الغيظ عاف عن الناس، والله يحب المحسنين.
* الشرح قوله: (فقال التواضع درجات) التواضع لله وللخلق درجات باعتبار كمال النفس ونقصهما وتوسطها فمنها أن يعرف المرء قدر نفسه بالنسبة إلى ربه وخالقه ورازقه ومدبره فيقيمها في مقام طاعته ويبعدها عن مقام معصيته ويذكره في جميع الحالات بقلب سليم ذليل نقى منقاد، راضيا بجميع ما فعله فيه من البلاء والآلاء وبالنسبة إلى الخلق يجعلها ميزانا بينه وبينهم فلا يجب أن يأتي إلى أحد إلا مثل ما يؤتي إليه فإن روي سيئة منهم بالنسبة إليه دفعها بالحسنة وهي العفو أو الاحسان وبالنسبة إلى الرب بالموعظة البالغة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الوجه المقرر.