(وتواضع الجودي) نظرا إلى صغر حجمه وقلة عرضه وقصر مقداره وقطع الطمع من أن يكون هو ذلك الجبل الموعود مع وجود الجبال الشامخات. قيل هو جبل صغير كان في نجف أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال صاحب القاموس هو جبل بالجزيرة استوت عليه سفينة نوح (عليه السلام) وفيه دلالة على أن للجبال نفوسا (1) نفوسا مدركة حين الخطاب بعيد على أن الثاني لا ينافي القول بوجود النفوس لها والله أعلم.
(فضربت السفينة بجؤ جؤئها الجبل) في الجبل للعهد إشارة إلى الجبل الذي هو الجودي.
والجؤجؤ كهدهد الصدر (قال: فظننت أن أبا الحسن (عليه السلام) عرض بنفسه) التعريض توجيه كلام إلى جانب وإرادة جانب آخر لم تذكره فالتعريض خلاف التصريح وهو (عليه السلام) أشار إلى تواضع الجودى، وما بلغه من تواضعه وأراد به تواضع نفسه المقدسة بإحتقارها في ذبح الشاة فإن في ذبحها من