* الأصل باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الايمان 1 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال:
قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا أخا جعفر إن الإيمان أفضل من الإسلام وإن اليقين أفضل من الإيمان وما من شيء أعز من اليقين.
* الشرح قوله: (إن الإيمان أفضل من الإسلام) (1) وهي التصديق والإقرار بالولاية، وقد مر سابقا ما يوضحه فلا نعيده (وان اليقين أفضل من الإيمان) لأن الإيمان أما نفس التصديق، وهو مع العمل، سواء حصل ذلك بالبرهان أو بالتقليد كما في أكثر العلوم وسواء احتمل النقيض أولا واليقين غاية الكمال في القوة النظرية التي لا تحتمل النقيض سواء حصلت بالبرهان وهو علم اليقين أو بالمجاهدات والرياضيات النفسانية والهدايات الخاصة بالأولياء وهو عين اليقين وحق اليقين، وبالجملة هو أعلم مراتب العلم وأشرفها ولا ريب في أنه أفضل من الإيمان، (وما من شيء أعز من اليقين) أي أرفع درجة، أو أقل وجودا من علامة قتله في أكثر الخلق صدور المعصية منهم، إذا لا يصدر معصية من أهل اليقين وإنما يكون لهم ظن ضعيف يزول بأدنى وسوسة النفس والشيطان ألا ترى أن الطيب إذا أخبر أحدهم بأن الشيء الفلاني يضره، أو يوجب زيادة مرضه، أو بطؤ برئه يتبع قوله المفيد للظن ويترك ذلك الشيء حفظا لنفسه من الضرر الضعيف، ولا يتبع قول الله تعالى ولاقول رسوله بأن هذه معصية مهلكة وليس ذلك إلا لأن ظنه بقولهما دون الظن بقوله ذلك الطيب.
* الأصل 2 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد والحسين بن محمد، عن معلى بن محمد جميعا، عن الوشاء، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: سمعته يقول: الإيمان فوق الإسلام بدرجة، والتقوى فوق الإيمان بدرجة، واليقين فوق التقوى بدرجة، وما قسم في الناس شيء أقل من اليقين.