شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٣٥١
السعة في المال، وفي الرفق لا يعجز عنه شيء والتبذير لا يبقى معه شيء، إن الله عز وجل رفيق يحب الرفق.
* الشرح قوله: (أيما أهل بيت أعطوا حظهم من الرفق) أي رفق بعضهم ببعض أو رفقهم بخلق الله (فقد وسع الله عليهم في الرزق) لأن الرفق أشد جاذب له وسبب لرفقه تعالى بهم في إيصاله وتسهيل طرقه. وفيه ترغيب في اكتساب الرفق كما أن قوله (والرفق في تقدير المعيشة) أي التوسط بين التقتير والتبذير (خير من السعة في المال) بلا تقدير المعيشة، ترغيب في اختيار التوسط في المعيشة وهي مكسب الإنسان الذي يعيش به وأشار إلى وجه ذلك بقوله (والرفق لا يعجز عنه شيء) أي الرفق في تقدير المعيشة لا يضعف ولا يقصر عنه شيء من المال لأن القليل من المال يكفي مع التقدير واقدر الضروري قد ضمنه العدل الحكيم ولابد من حصوله (والتبذير لا يبقى معه شيء) من المال كما هو المشاهد المجرب، ثم حث على الرفق مطلقا أو على الرفق في تقدير المعيشة بقوله (إن الله عز وجل رفيق يحب الرفق) لأنه أقوى سبب لبقاء نظام الكل والجزء المطلوب عقلا وشرعا.
* الأصل 10 - علي بن إبراهيم رفعه، عن صالح بن عقبة، عن هشام بن أحمر، عن أبي - الحسين (عليه السلام): قال لي - وجرى بيني وبين رجل من القوم كلام فقال لي -: ارفق بهم فإن كفر أحدهم في غضبه ولا خير فيمن كان كفره في غضبه.
* الشرح قوله: (فإن كفر أحدهم في غضبه) الغضب كثيرا ما يفضى إلى الكفر بمعنى الإرتداد والجحود وأما الكفر بمعنى ترك المأمور به فهو لازم له قطعا.
* الأصل 11 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن حسان، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: الرفق نصف العيش.
* الشرح قوله: (الرفق نصف العيش) العيش الطيب يحصل بالكافر والرفق الموجب للتودد والتآلف فالرفق نصف العيش خصوصا مع الخدمة والعبيد والأهل، ومن الرفق بهم أن يصفح عن زلاتهم وأن يكلفهم دون طاقتهم وإن يطعمهم ويلبسهم ما يطعمه ويلبسه.
(٣٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428