شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٣
كتاب الايمان والكفر باب طينة المؤمن والكافر * الأصل [أخبرنا محمد بن يعقوب قال: حدثني] 1 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن رجل، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: «إن الله عز وجل خلق النبيين من طينة عليين قلوبهم وأبدانهم وخلق قلوب المؤمنين من تلك الطينة و [جعل] خلق أبدان المؤمنين من دون ذلك، وخلق الكفار من طينة سجين، قلوبهم وأبدانهم فخلط بين الطينتين، فمن هذا يلد المؤمن الكافر ويلد الكافر المؤمن ومن ههنا يصيب المؤمن السيئة ومن ههنا يصيب الكافر الحسنة، فقلوب المؤمنين تحن إلى ما خلقوا منه وقلوب الكافرين تحن إلى ما خلقوا منه».
* الشرح قوله: (كتاب الايمان والكفر) قدم الايمان لأنه الأصل والاهم والمقصود أو لأنه وجودي والكفر عدمي كما قيل، ولم يذكر واسطة ذكرها فيما بعد اما لأنه لا يقول بثبوتها لما مر من الوجه الأخير أو لأنه أراد بهما أصل الإقرار والإنكار، ولا واسطة بينهما، وإنما الواسطة باعتبار أمر آخر وهو أن يراد بالايمان الايمان الكامل المقارن بالاعمال كما هو الشايع عند أهل البيت عليهم السلام أو لأنه أراد بهما المطلق والواسطة لا تخلو من أحدهما، والغرض من هذا الكتاب بيان أصل الانسان وكيفية خلقه والغرض منه وما يوجب كفره وايمانه وبيان مهلكاته ومنجياته، والترهيب من الأولى، والترغيب في الثانية ليعرف كيفية السلوك وطريق الوصول إلى سعادته التي هي قرب الحق والوصول إليه والتخلص من أهواء النفس واغواء الشيطان ولا يمكن ذلك إلا بمجاهدات نفسانية ورياضات بدنية وروحانية ونيات صادقة قلبية، وهمم رفيعة عالية والله ولي التوفيق وإليه سداد الطريق.
قوله: (باب طينة المؤمن والكافر) في النهاية طينة الرجل خلقه واصله طانه الله على طينته أي خلقه على جبلته. وفي المصباح الطين معروف والطينة أخص منه والطينة الخلقة يقال طانه الله على الخير جبله عليه، وانما قدم باب الطينة لأنه يذكر فيه أحوالا مشتركة مع أن الطينة
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428