شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٣٦٣
باب الحب في الله والبغض في الله * الأصل 1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وأحمد بن محمد بن خالد، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، وسهل بن زياد جميعا، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أحب لله وأبغض لله أعطى لله فهو ممن كمل إيمانه.
* الشرح قوله: (من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله فهو ممن كمل إيمانه) حث على محبة الأخيار وبغض الأشرار واعطاء المستحق من المال المكتسب من طريق الحلال، والأخيار منهم من تقدست أنفهسم بالطهارة الأصلية والنزاهة الخلقية عن الملكات الردية وهم الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) ومنهم من يطهر نفوسهم عنها بالعلم بقبحها والوعيدات الإلهية وهم التابعون لهم بالعلم والعمل ومحبة هؤلاء من توابع العلم والمعرفة ومحبته تعالى وكمال الإيمان والمحب من أولياء الله ومن ادعى المحبة بدون علم ومعرفة فهو جاهل مغرور يكذبه ما روي «ما اتخذ الله وليا جاهلا» وينبغي لمن أبغض في الله أن يجتنب عن الغيبة كما صرح به الشهيد الثاني رحمه الله حيث قال ان البغض في الله قد يؤدي إلى الغيبة وهو حرام وذلك بأن يبغض على منكر قارفه انسان فيظهر بغضه ويذكر اسمه على غير وجه النهي وكان الواجب أن يظهر يغضه عليه على ذلك الوجه وهذا مما يقع فيه الخواص أيضا فإنهم يظنون أن البغض إذا كان لله كان حسنا كيف كان، وليس كذلك.
* الأصل 2 - ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن سعيد الأعرج، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله وتعطي في الله وتمنع في الله.
* الشرح قوله: (قال من أوثق عرى الإيمان) العروة الكوز ونحوه والمراد بها هنا الأحكام والأخلاق والآداب اللازمة للإيمان على سبيل المكنية والتخييلية أي كل عروة يتمسك بها متمسك رجاء نجاة من مهلكة أو ظفر بغنيمة ونعمة ومنزلة فأوثقها الحب في الله والبغض في الله والإعطاء في الله والمنع في الله لأن من تمسك بها تكامل إيمانه واستقام لسانه واستقر جنانه وبه يتحقق التودد والتآلف بين المؤمنين ويتم ويكمل نظام الدنيا والدين، وأما الحب لأجل المنفعة والاحسان فهو
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428