شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٤٩
* الأصل باب الإخلاص * الشرح قوله: (باب الإخلاص) الإخلاص في العمل تطهيره عن ملاحظة غير وجه الله تعالى ورضاه حتى عن الرجاء بالثواب والخوف من العقاب فضلا عن الرياء والسمعة وحب الجاه وأمثال ذلك فان ذلك شرك خفى قل من نجا منه لخفاء طرقه، ولذلك قال (صلى الله عليه وآله) «دبيب الشرك في أمتي أخفى من دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء» وهو أعظم ساد للسالك عن الوصول إلى الحق والقرب منه قال الله تعالى (فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا» وإذا ارتفع ذلك سهل للسالك الوصول اليه، كما يرشد إليه ما روي «من أخلص لله أربعين صباحا ظهرت ينابيع الحكمة من قبله على لسانه».
* الأصل 1 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن عبد الله بن مسكان، عن عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (حنيفا مسلما) قال: خالصا مخلصا ليس فيه شيء من عبادة الأوثان.
* الشرح قوله: (حنيفا مسلما) الحنيف المسلم المنقاد وهو المايل إلى الدين الحق وهو الدين الخالص، ولذلك فسره (عليه السلام) بقوله «خالصا لله مخلصا» عبادته عن ملاحظة غيره مطلقا، ثم وصفه على سبيل التأكيد بقوله «ليس فيه شيء من عبادة الأوثان أي الأوثان المعروفة أو الأعم منها فيشمل عبادة الشياطين في إغوائها وعبادة النفس في أهوائها، وقد نهى جل شأنه عن عبادتهما فقال (ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان» وقال (أفرأيت من أتخذ الهه هواه».
* الأصل 2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه رفعه إلى أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أيها الناس إنما هو الله والشيطان والحق والباطل والهدى والضلالة والرشد والغي والعاجلة والعاقبة والحسنات والسيئات، فما كان من حسنات فلله، وما كان من سيئات فللشيطان لعنه الله.
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428