شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢٣٥
باب الطاعة والتقوى * الأصل 1 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أخي عرام عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لا تذهب بكم المذاهب، فوالله ما شيعتنا إلا من أطاع الله عز وجل.
* الشرح قوله: (لا تذهب بكم المذاهب) أي لا تذهبكم المذاهب إلى سبيل الضلال وتمنى أحال فالباء للتعدية واسناد الأذهاب إليها مجاز عقلي لأن فاعله النفس الإمارة والشيطان، ولعل المراد به الأعمال القبيحة والعقائد الكاسدة والأماني الفاسدة التي من جملتها أن تفعلوا ما تريدون وتقولوا نحن متشيعون، ونحن نحب أهل البيت، ونرجو شفاعتهم، فإن ذلك لا ينفعكم كما أشار إليه بقوله:
(فو الله ما شيعتنا إلا من أطاع الله عز وجل) بالقلب والجوارح مع محبتنا لظهور أن معنى التشيع هو المتابعة لهم قولا وفعلا ولا يتحقق هذا المفهوم إلا لمن أطاع الله كما أطاعوه.
* الأصل 2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حجة الوداع فقال: يا أيها الناس والله ما من شيء يقربكم من الجنة ويباعدكم من النار إلا وقد أمرتكم به وما من شيء يقربكم من النار ويباعدكم من الجنه إلا وقد نهيتكم عنه، ألا وإن الروح الأمين نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحتمل أحدكم إستبطاء شيء من الرزق أن يطلبه بغير حله فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته.
* الشرح قوله: (ما من شيء يقربكم من الجنة ويباعدكم من النار إلا وقد أمرتكم به) المقرب من الجنة هو الآداب الكاملة والعقائد الحقة والأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة والمقرب من النار أضدادها (الأوان الروح الأمين) جبرئيل (عليه السلام) (نفث في روعي) النفث النفخ، ونفث الله الشيء في القلب من باب ضرب ألقاه، والروع بالضم الخاطر والقلب.
(إنه لن تموت نفس) موتها مفارقتها للبدن ورفع يدها عن التصرف فيه بأمر الله تعالى (حتى تستكمل رزقها) أي تأخذ رزقها المقدر على وجه الكمال ضرورة أن بقاء تعلقها بالبدن متوقف على الرزق. فمن المحال أن يبقي التعلق وينقطع الرزق.
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428