شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢٥٣
باب اجتناب المحارم * الأصل 1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن داود ابن كثير الرقي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (ولمن خاف مقام ربه جنتان) قال: من علم أن الله عز وجل يراه ويسمع ما يقوله ويفعله من خير أو شر فيحجزه ذلك عن القبيح من الأعمال، فذلك الذي خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى.
* الشرح قوله: (ولمن خاف مقام ربه جنتان) قد مر تفسيره في باب الخرف.
(قال من علم إن الله عز وجل يراه ويسمع ما يقول) هذا مقام المراقبة وهو يقتضي تجويد العمل وتحسينه لأن من عمل عملا وعلم أن عليه في علمه رقيبا لا يدع شيئا من وجوه الإجادة الاياتي به كما هو مشاهد في أعمال الناس بعضهم لبعض، وينبغي أن يعلم أن للعبد في عبادته ثلاثة مقامات الأول أن يفعلها مستوفاة للأركان والشرائط وهذا هو الذي يسقط معه التكليف وهو مقام أكثر للعابدين، الثاني أن يفعلها كذلك وقد علم أن المعبود جل شأنه يراه ويشاهد وهو مستحضر القلب بذلك وهذا مقام المراقبة. الثالث أن يفعلها كذلك وقد إستفرق في بحر المكاشفة حتى كأنه يرى الله المعبود بالحق وهذا مقام المكاشفة ومقام خاص الخاص كما قال (صلى الله عليه وآله وسلم) «جعلت قرة عيني في الصلاة» والمقام الأول أدني المقامات بحيث لو لم يكن العباد من أهل هذا المقام لم يكن عابدا بل مستهزئا أعاذنا الله من ذلك، والثالث أشرف المقامات وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.
* الأصل 2 - علي بن إبراهيم، عن أبيه (عليه السلام) عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كل عين باكية يوم القيامة غير ثلاث: عين سهرت في سبيل الله، وعين فاضت من حشية الله، وعين غضت عن محارم الله.
* الشرح قوله: (عين سهرت في سبيل الله) سبيل الله شامل لجميع الخيرات ومنها طلب العلم وهو السبيل الأعظم.
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428