شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢٠٦
* الأصل باب التفويض إلى الله والتوكل عليه (باب) التفويض إلى الله والتوكل عليه 1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن سنان، عن مفضل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أوحى الله عز وجل إلى داود (عليه السلام) ما اعتصم بي عبد من عبادي دون أحد من خلقي، عرفت ذلك من نيته، ثم تكيده السماوات والأرض ومن فيهن إلا جعلت له المخرج من بينهن وما اعتصم عبد من عبادي بأحد من خلقي، عرفت ذلك من نيته إلا قطعت أسباب السماوات والأرض من يديه وأسخت الأرض من تحته ولم أبال بأي واد هلك.
* الشرح قوله: (ما اعتصم بي عبد من عبادي دون أحد من خلقي) الاعتصام به دون غيره عبارة عن الانقطاع عن الغير بالكلية والرجوع إليه والركون إلى فضله وهو معنى التوكل والتفويض والوكيل كما يدفع الضرر عن موكله يجلب النفع إليه أيضا واقتصر على الأول لأن دفع الضرر أهم من جلب النفع على أن جلب النفع لدفع الضرر أيضا.
(وأسخت الأرض من تحته) السخت بالفتح الصلب الشديد فارسي معرب يستعمله العرب والعجم على معنى واحد، وهو كناية عن تضييق الأمر عليه لأن صلابة الأرض يستلزم الضيق والضنك في العيش لعدم خروج الزرع والثبات منها.
(ولم أبال أي واد هلك) إشارة إلى سلب اللطف والتوفيق عنه وعدم المبالاة بسيره في وادي الضلالة أو وقوعه في وادى جهنم وهلاكه فيهما.
* الأصل 2 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن ابن محبوب، عن أبي حفص الأعشي، عن عمر [و] بن خالد، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين صلوات الله عليهما قال: خرجت حتى انتهيت إلى هذا الحائط فاتكأت عليه فإذا رجل عليه ثوبان أبيضان، ينظر في تجاه وجهي ثم قال: يا علي بن الحسين مالي أراك كئيبا حزينا؟ أعلى الدنيا؟ فرزق الله حاضر للبر والفاجر، قلت: ما على هذا أحزن وإنه لكما تقول، قال: فعل الأخرة؟ فوعد صادق يحكم فيه ملك قاهر - أو قال: قادر - قلت: ما على هذا أحزن وإنه لكما تقول، فقال: مم حزنك؟ قلت: مما نتخوف من فتنة ابن الزبير وما فيه الناس قال: فضحك، ثم قال: يا علي بن الحسين هل أريت أحدا دعا الله فلم يجبه؟ قلت: لا، قال: فهل
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428