شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ١٥١
* الأصل (باب) 1 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وعدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن يعقوب السراج، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) وبأسانيد مختلفة، عن الأصبغ ابن نباتة قال: خطبنا أمير المؤمنين (عليه السلام) في داره - أو قال: في القصر - ونحن مجتمعون، ثم أمر صلوات الله عليه فكتب في كتاب وقريء على الناس وروى غيره أن ابن الكواء سأل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن صفة الإسلام والإيمان والكفر والنفاق، فقال: أما بعد فان الله تبارك وتعالى شرع الإسلام وسهل شرائعه لمن ورده وأعز أركانه لمن حاربه وجعله عزا لمن تولاه وسلما لمن دخله وهدى لمن ائتم به وزينة لمن تجلله وعذرا لمن انتحله وعروة لمن اعتصم به وحبا لمن استمسك به وبرهانا لمن تكلم به ونورا لمن استضاء به وعونا لمن استغاث به وشاهدا لمن خاصم به وفلجا لم حاج به وعلما لمن وعاه وحديثا لمن روى وحكما لمن قضا وحلما لمن جرب ولباسا لمن تدبر وفهما لمن ويقينا لمن عقل وبصيرة لمن عزم وآية لمن توسم وعبرة لمن اتعظ ونجاة لمن صدق وتؤدة لمن أصلح وزلفى لمن اقترب وثقة لمن توكل ورخاءا لمن فوض وسبقة لمن أحسن وخيرا لمن سارع وجنة وظهيرا لمن رشد وكهفا لمن آمن وأمنة لمن أسلم ولمن صبر ولباسا لمن اتقى رجاء لمن صدق وغني لمن قنع، فذلك الحق، سبيله لهدى ومأثرته المجد وصفته الحسنى فهو أبلج المنهاج مشرق المنار، ذاكي المصابح، رفيعه الغاية، يسير المضار، جامع الحلبة، سريع السبقة. أليم النقمة، كامل العدة، كريم الفرسان، فالإيمان منهاجه والصالحات مناره والفقه مصابيح والدنيا مضماره والموت غايته والقيامة حلبته والجنة سبقته والنار نقمته والتقوى والمحسنون فرسانه، فبالإيمان يستدل على الصالحات وبالصالحات يعمر الفقه وبالفقه يرهب الموت وبالموت تختم الدنيا وبالدنيا تجوز القيامة وبالقيامة تزلق الجنة والجنة حسرة أهل النار والنار موعظة المتقين والتقوى سنخ الإيمان.
* الشرح قوله: (وروى غيره أن ابن الكواء) الظاهر أن ضمير غير راجع إلى الأصبغ بن نباته، وعبد الله ابن الكواء من رجال أمير المؤمنين (عليه السلام) خارجي ملعون.
قوله: (شرع الإسلام) أي أظهره وأوضحه أو جعله شريعة للعقول وطريقا لها لتسلكه إليه.
قوله: (وسهل شرائعه لمن ورده) الشرائع جمع الشريعة وهي طريق الماء. والمراد بها قواعده
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428