الممتزجات المنتقلة في أطوار الخلقة كالنطفة وما قبلها من موادها مثل النبات والغذاء وما بعدها من العلقة والمضغة والعظم والمزاج الانساني القابل للنفس الناطقة المدبرة، كذلك يناسب ما ذكر من أن المراد بالطينة طينة الجنة لأن طينة الجنة اختمارها وتربيتها بهذه الفرات أولا وتربيتها ماء المزن ثانيا لطف منه تعالى بالنسبة إلى المؤمن ليحصل الوصل إلى أعلى مراتب القرب.
باب صبغة الله وأنها الإسلام * الأصل (باب) في أن الصبغة هي الإسلام 1 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جميعا، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة) قال : الإسلام، وقال في قوله عز وجل: (فقد استمسك بالعروة الوثقى)؟ قال: هي الإيمان بالله وحده لا شريك له.
* الشرح قوله: (صبغة الله) أي صبغنا الله صبغته وهي الإسلام دينه الحق وإنما سمى بها لأنه حلية الإنسان كما أن الصبغة الحلية المصبوغ أو للمشاكلة لوقوعه في مقابلة صبغة النصاري أولادهم في ماء لهم أصفر، وتفسير الصبغة بما ذكر مذكور في كلام الأكابر من المفسرين وغيرهم. فالحمل عليه أولى مما قيل من أن المراد بها ابداع الممكنات وأخرجها من العدم إلى الوجود واعطاء كل ما يليق