باب الرفق * الأصل 1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عمن ذكره، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن لكل شيء قفلا وقفل الإيمان الرفق.
* الشرح قوله: (إن لكل شيء قفلا) أي حافظا له مانعا من ورود أمر فاسد عليه وخروج أمر صالح عنه من باب الاستعارة وتشبيه المعقول بالمحسوس لقصد الإيضاح.
(قفل الإيمان الرفق) وهو لين الجانب والرأفة وترك العنف والجفاوة في الأفعال والأقوال على الخلق في جميع الأحوال سواء صدر منهم بالنسبة إليه خلاف الآداب أو لم يصدر وفيه تشبيه الإيمان بالجوهر والقلب بخزانته والرفق بالقفل لأنه يحفظه عن زواله منه وخروجه عنه وطريان مفاسده عليه.
* الأصل 2 - وبإسناده قال، قال أبو جعفر (عليه السلام): من قسم له الرفق قسم له الإيمان.
3 - علي بن إبراهيم، عنه أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن يحيى الأزرق، عن حماد بن بشير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى رفيق يحب الرفق فمن رفقه بعباده تسليله أضغانهم ومضادتهم لهواهم وقلوبهم، ومن رفقه بهم أنه يدعهم على الأمر يريد إزالتهم عنه رفقا بهم لكيلا يلقي عليهم عرى الإيمان ومثاقلته جملة واحدة فيضعفوا فإذا أراد ذلك نسخ الأمر بالآخر فصار منسوخا.
* الشرح قوله: (إن الله تعالى رفيق يحب الرفق) (1)