شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٤١٥
باب تعجيل فعل الخير * الأصل 1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن النعمان قال: حدثني حمزة بن حمران قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إذا هم أحدكم بخيرة فلا يؤخره فإن العبد ربما صلى الصلاة أو صام اليوم فيقال له: إعمل ما شئت بعدها فقد غفر [لله] لك.
* الشرح قوله: (إذا هم أحدكم بخيرة فلا يؤخره فإن العبد ربما صلى الصلاة أو صام اليوم فيقال له: إعمل ما شئت بعدها فقد غفر [لله] لك) من الله للعبد نفحات في بعض الأوقات، وللعبد مع الله مقام في بعض الساعات، وللعبادة كمال في بعض الآنات موجب لرفع الدرجات فلعل زمان قصد الخير والعبادة أحد هذه الأوقات التي يحصل للعابد فيها مزيد قرب واختصاص لا يضر معهما شيء من موجبات العبد ولا يدفع شرف القرب ومثل هذا الحديث رواه العامة قال القرطبي الأمر في قوله «اعمل ما شئت» أمر اكرام كما في قوله تعالى «أدخلوها بسلام آمنين» واخبار عن الرجل بأنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه ومحفوظ في الآتي، وقال الابي يريد بالأمر الاكرام ليس أنه إباحة لأن يفعل ما يشاء.
* الأصل 2 - عنه، عن علي بن الحكم، عن أبي جميلة قال: قال أو عبد الله (عليه السلام): افتتحوا نهاركم بخير وأملوا على حفظتكم في أوله خيرا وفي آخره خيرا، يغفر لكم ما بين ذلك إن شاء الله.
* الشرح قوله: (افتتحوا نهاركم بخير وأملوا على حفظتكم في أوله خيرا وفي آخره خيرا يغفر لكم ما بين ذلك إن شاء الله) إذا كان عمل أول كل يوم وآخره خيرا يندر أن لا يكون وسطه خيرا لأن المداومة على الخير تورث ملكة مانعة من الشر ومن ثم قيل الخير يسرى بعضه إلى بعض كالشر. ولو فرض وقوع الشر في وسطه فهو مغفور له كما قال عز وجل «إن الحسنات يذهبن السيئات» لأن الله تعالى يستحى من العبد أن يقبل أول عمله وآخره ويرد وسطه أو يعذبه به، وأيضا يبعد من كرمه أن يرضى بالعبد أو لا وآخرا ويعذبه ببادرة في الوسط، وأيضا أعمال العبد أوله حسنا وآخر حسنا لأن أوله أو ما يقرع السمع وآخره آخر ما يقرع السمع فيستحسنه السمع ويعده حسنا وكذلك الأعمال.
(٤١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428