باب حسن المعاشرة * الأصل 1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن الحسن بن الحسين قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عبد المطلب إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فالقوهم بطلاقة الوجه وحسن البشر.
ورواه عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) إلا أنه قال: يا بني هاشم.
* الشرح قوله: (يا بني عبد المطلب انكم لن تسعوا الناس بأموالكم) الوسع والسعة والجدة الطاقة أي لا يتسع أموالكم لعطائهم ورفع احتياجهم. فوسعوا أخلاقكم لصحبتهم كما أشار إليه بقوله (فالقوهم بطلاقة الوجه وحسن البشر) أي فالقوهم باستبشار الوجه وبشاشته وانبساطه وهو من لوازم التواضع وحسن الخلق.
* الأصل 2 - عنه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ثلاث من أتى الله بواحدة منهن أوجب الله له الجنة: الإنفاق من اقتار والبشر لجميع العالم والانصاف من نفسه.
* الشرح قوله: (الإنفاق من اقتار) الاقتار والتقتير التضييق في الرزق يقال اقتر الله رزقه وقتره ضيقه وقلله وذلك بأن ينقص من كفافه شيئا ويعطيه من هو أحوج منه أو من لا شيء له أو بأن ينفق مع ضيقه فيكون ترغيبا في الإيثار كالآية، (والبشر لجميع العالم) البشر بالكسر طلاقه الوجه وبشاشته وهو مطلوب أما للمؤمنين كما قيل ودارهم مادت في دارهم، (والانصاف من نفسه) أنصفت الرجل انصافا عاملته بالعدل والقسط والاسم النصفة بفتحتين لأنك أعطيته من الحق ما تستحقه لنفسك فالمراد به التسوية بين نفسه وبين غيره وعدم رجحان نفسه على في شيء مأخوذ من النصف.
* الأصل 3 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن هشام به سالم، عن أبي بصير، عن أبي