6 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن عيسى، عن أبي الحسن علي بن يحيى - فيما أعلم - عن عمرو بن مدرك الطائي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأصحابه: أي عرى الإيمان أوثق؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم، وقال بعضهم: الصلاة، وقال بعضهم: الزكاة وقال بعضهم: الصيام. وقال بعضهم: الحج والعمرة، وقال بعضهم: الجهاد، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «كل ما قلتم فضل وليس به ولكن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله وتوالي أولياء الله والتبري من أعداء الله».
* الشرح قوله: (فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لكل ما قلتم فضل وليس به ولكن أوثق عرى الإيمان الحب في الله) الأعمال الظاهرة بمنزلة الصورة والأعمال القلبية بمنزلة الروح ونظر الصحابة تعلق بحسن الصورة وكمالها ونظر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تعلق بحسن الروح وكماله ولا شك في أن الحب في الله والبغض في الله والتولي لأولياء الله والتبري من أعداء الله من صفات القلب (1) جميع الخيرات والكمالات وبه يتحقق العروج (2) من الخير غالبا لئلا يقع فيما يفر منه ويبغضه، وبالجملة: الأعمال القلبية هي المصححة للأعمال الظاهرة (3)