شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٣٦٥
المتحابون في الله».
* الشرح قوله: (على منابر من نور) النور الضوء وهو خلاف الظلمة والظاهر أن المراد بالمنبر معناها المعروف (1) المراد بالنور الحقيقية إذ التحابب من الأعمال الصالحة وهي على تفاوت مراتبها نور يم القيامة، وقوله (حتى يعرفوا) غاية لكونهم على منابر وإضاءة نور وجوههم.
* الأصل 5 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن فضيل بن يسار قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الحب والبغض، أمن الإيمان هو؟ فقال: وهل الإيمان إلا الحب والبغض؟ ثم تلا هذه الآية ( حبب إليكم الإيمان وزينه في وقلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان واولئك هم الراشدون).
* الشرح قوله: (قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الحب والبغض أمن الإيمان هو) أي عن حب علي (عليه السلام) وبغض عدوه، أو عن حب المؤمنين وبغض عدوهم، أو عن حب الخير والطاعة وبغض الشر والمعصية. والحصر في قوله (وهل الإيمان إلا الحب والبغض) للمبالغة لأن الإيمان بالشيء لا يتحقق بدون حب ذلك الشيء وبغض ضده ولعل المراد بالإيمان في الآية على الاحتمال الأول على (عليه السلام) أو الإيمان به. وبالكفر والفسوق والعصيان الثالثة الغاصبون للخلافة، أو المراد بالكفر الإنكار والجحود ظاهرا وباطنا وبالفسوق الإنكار باطنا فقط وبالعصيان ترك متابعة السنة وعدم الامتثال بالأوامر والنواهي مع احتمال أن يراد بالإيمان الإيمان بالله وبرسوله وحججه (عليهم السلام).
* الأصل

1 - قوله «المنابر معناها المعروف» ان قيل كيف يتعلق تشكيل النور في شكل مدرج وكيف يمكن أن يحبس جسم على نور ولا يسقط؟ قلنا هذا سؤال راجع إلى عالم آخر وهو عالم القيامة ولا يقاس أحكام ذلك العالم على عالمنا هذا ولا يجب أن يثبت جميع أحكام الدنيا على الآخرة فلعل النور في ذلك العالم يتشكل كما أن العلم يتجسم والنية يتصور ويحشر الناس على صور نياتهم ولعل أجسام الآخرة لا يسقط ويتمكن على النور لأنها ليست ثقيلة، وإنما يضل الناس بقياس عالم على عالم وإثبات أحكام الدنيا على جميع العوالم ولو بنينا على ذلك لزم والعياذ بالله إنكار أكثر الروايات والأخبار الواردة في تفاصيل المعاد فإنها لا تنطبق على أجسام عالمنا هذا ولا يقدم عليه مسلم وأما تأويل المنبر بالدرجات المعنوية فلا ينافي ذلك. (ش)
(٣٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428