شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٣٥٧
أن تحمد على التقوى.
* الشرح قوله: (من التواضع أن ترضى بالمجلس دون المجلس) وأن اقتضى شرفك صدره كما روى ذلك في وصف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (وإن تسلم على من تلقى) أي على كل من تلقى وإن لم يكن من معارفك إلا ما استثنى مثل الكتابي والشابة إلا أن تأمن من نفسك أن يدخل فيها شيء ومع ذلك فترك السلام عليها راجح لما يأتي في باب التسليم على النساء (وإن تترك المراء وإن كنت محقا) أي وإن تترك المجادلة والمنازعة مع الخلق والطعن في قولهم ولو كانت في الدرس والمسائل العلمية وإن كنت محقا إلا أن تريد الهداية والإرشاد مع لين القول فإنه أقوى في التأثير، وفي المصباح ماريته أماريه مماراة ومراء جادلته ويقال ما ريته أيضا إذا طعنت في قوله تزييفا للقول وتصغيرا للقايل ولا يكون المراء إلا إعتراضا بخلاف الجدال فإنه يكون ابتداء وإعتراضا (وأن لا تحب أن تحمده على التقوى) لأن حب ذلك من آثار العجب والإدلال والاعتقاد بخروج النفس عن حد التقصير، وكل ذلك مذموم مهلك وقد ذكر أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصف المتقين المتواضعين أنهم «لا يرضون من أعمالهم القليل ولا يستكثرون الكثير فهم لأنفسهم متهمون ومن أعمالهم مشفقون، إذا زكى أحد منهم خاف مما يقال له فيقول أنا أعلم بنفسي من غيري وربي أعلم مني بنفسي اللهم لا تؤاخذني بما يقولون وإجعلني أفضل مما يظنون اغفر لي ما لا يعلمون».
* الأصل 7 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن يقطين، عمن رواه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أوحى الله عز وجل إلى موسى (عليه السلام) أن يا موسى تدري لم إصطفيتك بكلامي دون خلقي؟ قال:
يا رب ولم ذلك؟ قال، فأوحى الله تبارك وتعالى إليه يا موسى إني قلبت عبادي ظهرا لبطن، فلم وجد فيهم أحدا أذل لي نفسا منك، يا موسى إنك إذا صليت وضعت خدك على التراب - أو قال:
على الأرض -.
* الشرح قوله: (إني قلبت عبادي ظهرا لبطن) في المصباح قلبته قلبا من باب ضرب حولته عن وجهه وقلبت الرداء حولته وجعلت أعلاه أسفله وقلبت الشيء للإبتياع قلبا أيضا تصفحته فرأيت داخله وباطنه وقلبت الأمر ظهر البطن إختبرته».
* الأصل 8 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام): قال: مر
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428