شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ١٥
* الأصل باب آخر منه وفيه زيادة وقوع التكليف الأول * الشرح قوله: (باب آخر وفيه زيادة وقوع التكليف الأول) يفهم من الروايات أن التكليف الأول وهو ما وقع قبل التكليف في دار الدنيا بارسال الرسل وإنزال الكتب متعدد الأول كان في عالم الأرواح الصرفة، الثاني كان وقت تخمير الطينة قبل خلق آدم منها، الثالث كان بعد خلق آدم منها حين أخرجهم من صلبه وهم ذر يدبون يمينا وشمالا وكل من أطاع في هذه التكليف الثلاثة فهو يطيع في تكليف الدنيا كل من عصى فيها فهو يعصى فيه وهنا تكليف خامس يقع في القيامة وهو مختص بالأطفال والمجانين والشيوخ الذين أدركوا النبي وهم لا يعقلون وغيرهم ممن ذكر في محله.
* الأصل 1 - أبو علي الأشعري ومحمد بن يحيى، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لو علم الناس كيف ابتداء الخلق ما اختلف اثنان، إن الله عز وجل قبل أن يخلق قال: كن ماء عذبا أخلق جنتي وأهل طاعتي، وكن ملحا أجاجا أخلق منك ناري وأهل معصيتي ثم أمرهما فامتزجا، فمن ذلك صار يلد المؤمن الكافر والكافر المؤمن ، ثم أخذ طينا من أديم الأرض فعركه عركا شديدا فإذا هم كالذر يدبون، فقال لأصحاب اليمين:
إلى الجنة بسلام، وقال لأصحاب الشمال: إلى النار ولا أبالي، ثم أمر نارا فأسعرت، فقال لأصحاب الشمال: ادخلوها، فهابوها، فقال لأصحاب اليمين: ادخلوا فدخلوها، فقال: كوني بردا وسلاما فكانت بردا وسلاما، فقال أصحاب الشمال: يا رب أقلنا، فقال: قد أقلتكم فادخلوها، فذهبوا فهابوها، فثم ثبت الطاعة والمعصية فلا يستطيع هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء ولا هؤلاء من هؤلاء.
* الشرح قوله: (لو علم الناس كيف ابتداء الخلق) خلق الله تعالى الأرواح بعد توا فقها في فطرة الإيمان على مراتب متفاوتة في الإيمان والكمال والإدراك، وخلق الأسجاد من مواد مختلفة بحسب اختلاف الأرواح فيما ذكر، ووضع كل واحد منها فيما يليق به، ولو علم الناس كيفية تلك المراتب
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428