شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢٦١
باب العبادة * الأصل 1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عمر بن يزيد. عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: في التوراة مكتوب: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غني ولا أكلك إلى طلبك وعلي أن أسد فاقتك، واملأ قلبك خوفا مني وإن لا تفرغ لعبادتي أملأ قلبك شغلا بالدنيا، ثم لا أسد فاقتك، وأكلك إلى طلبك.
* الشرح قوله: (يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غني) التفرغ للعبادة والجد فيها وعدم ثقلها على النفس لا يحصل إلا بنزع القلب عن شهوات الدينا، وقطع التعلق بعلائقها، والتحرز عن المعاصي وكسر القوة الشهوية والغضبية، فإذا حصل ذلك حصل الشوق إلى الله والمحبة له واللذة بعبادته ومشاهدة الأسرار اللاهوتية والأنوار الربوبية ورسوخ القلب في الصرف عن الدنيا بحيث لا يوازن بواحد منها الدنيا وما فيها وغني القلب عبارة عن حول هذه الأمور له ومن ثمة قيل سعادة المراء معرفة الرب ودوام ذكره وخلوص العبادة له فإن التمرن عليها يوصله إلى مقام القرب والمحبة والإعراض عن غيره.
* الأصل 2 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن أبي جميلة قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): قال الله تبارك وتعالى: يا عبادي الصديقين تنعموا بعبادتي في الدنيا، فإنكم تتنعمون بها في الآخرة.
* الشرح وله (يا عبادي الصديقين تنعموا بعبادتي في الدنيا) الباء اما صلة أو سببية لان العبادة غذاء روحاني بها يربو الروح وتزداد قوته وسبب للرزق وسعته كما قال (من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب».
* الأصل 3 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن عمرو بن جميع، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أفضل الناس من عشق العبادة، فعانقها وأحبها بقلبه وباشرها بجسده وتفرغ لها، فهو لا يبالي على ما أصبح من الدنيا، على عسر أم على يسر.
* الشرح
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428