شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢٣٢
(باب الاعتراف بالتقصير) * الأصل 1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن سعد ابن أبي خلف، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: قال لبعض ولده: يا بني عليك بالجد لا تخرجن نفسك من حد التقصير في عبادة الله عز وجلب وطاعته، فإن الله لا يعبد حق عبادته.
* الشرح قوله: (فإن الله لا يعبد حق عبادته) أي لا يعبد حق عبادته كما وكيفا، كيف وقد اعترف خاتم الأنبياء وسيد الأوصياء بالتقصير، وفيه تنبيه على حقارة عبادة الخلق في جنب عظمته وإحسانه واستحقاقه لما هو أهله ليدوم شكرهم وجدهم في عباداتهم ولا يستكبروا شيئا من طاعاتهم.
* الأصل 2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن بعض العراقيين، عن محمد بن المثنى الحضرمي ، عن أبيه، عن عثمان بن زيد، عن جابر قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام) يا جابر لا أخرجك الله من النقص و [لا] التقصير.
* الشرح قوله: (يا جابر لا أخرجك الله من النقص ولا التقصير) أي وفقك لأن تعد عبادتك ناقصة ونفسك مقصرة أو لأن تعد نفسك ناقصة مقصرة، فبالنقص تخرج من الكبر وبالتقصير من العجب وللكسل في العبادة مع ما فيها من الاعتراف بالحاجة والذل والعبودية لأن من عرف تقصير نفسه ونقصها كان في مقام الحاجة والذل والانكسار ولا عبودية أشرف منها.
* الأصل 3 - عنه، عن ابن فضال، عن الحسن بن الجهم قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: إن رجلا في بني إسرائيل عبد الله أربعين سنة ثم قرب قربانا فلم يقبل منه فقال لنفسه: ما أتيت إلا منك وما الذنب إلا لك، قال: فأوحى الله تبارك وتعالى إليه إليه ذمك لنفسك أفض من عبادتك أربعين سنة.
* الشرح قوله: (ثم قرب قربانا فم يقبل منه) القربان اسم لما يتقرب به إلى الله تعالى من ذبيحة وغيرها.
قيل قبوله عندهم كانت عبارة عن خروج النار وإحراقه.
(فقال لنفسه ما أتيت إلا منك وما الذنب إلا لك) هذا الاعتراف من توابع العلم والحكمة لأن
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428