شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢٢٦
عاملا لما يخاف ويرجو.
* الشرح قوله: (لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون خائفا راجيا) قد شاع إطلاق الإيمان على ما يمنع من الدخول في النار وهذا الإيمان لا يكون إلا مع الصفات المذكورة التي أولها الخوف من الله وأسبابه على كثرتها أما أمور مكروهة لذاتها كشدائد الدنيا والآخرة كشدة الموت وعذاب القبر وهول المطلع والموقف بين يديه عز وجل وكشف السر والمناقشة في الحساب والعبور على الصراط والدخول في النار وحرمان الجنة، والحجاب منه تعالى وخوف الحجاب أعلى رتبة وهو خوف العارفين وما قبله خوف العابدين والصالحين والزاهدين أو أمور مكروهة لأنها تؤدى إلى ما هو مكروه لذاته كنقض التوبة والموت قبلها والتقصير في الطاعة والإفراط في القوة الشهوية والغضبية وسوء الخاتمة والشقاوة في العلم الأزلي، والأغلب على المتقين خوف الخاتمة والأعظم خوف السابقة لكون الخاتمة تبعا لها.
* الأصل 12 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن فضيل بن عثمان، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: المؤمن بين مخافتين: ذنب قد مضى لا يدري ما صنع الله فيه وعمر قد بقي لا يدري ما يكتسب فيه من المهالك، فهو لا يصبح إلا خائفا ولا يصلحه إلا الخوف.
* الشرح قوله: (فهو لا يصبح إلا خائفا) أصبح دخل في الصباح وهذا التأكيد لما سبق من قوله «المؤمن بين مخافتين» أو الغرض منه إفادة استمرار الخوف دائما.
قوله: (ولا يصلحه إلا الخوف) إذ به يتلافي ما فات ويتدارك ما هو آت كما مر.
13 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان أبي (عليه السلام) يقول: إنه ليس من عبد مؤمن إلا [و] في قلبه نوران: نور خيفة ونور رجاء، لو وزن هذا لم يزد على هذا ولو وزن هذا لم يزد على هذا.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428