شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ١٩٥
* الشرح قوله: (إن أهل الأرض لا يستطيعون لي شيئا إلا باذن الله) فيه وفيما بعده إشارة إلى أن الايمان بالقدر والايقان به كما روى عنه «ولكل امرء عاقبة سوف يأتيك ما قدر لك» ومن كلامه (عليه السلام) لما خوف من الغيلة «وإن على من الله جنة حصينة فإذا جاء يومى انفرجت عني وأسلمني» أراد بيومي حضور الموت، وبالإنفراج زوال أسباب الحياة المستلزم لعدمها وباسلام الجنية اسلامها له إلى المنية تشبيها للجنة بمن يحفظه ثم يستلمه إلى القاتل، ومن كلامه المنظوم:
في أي يوم من الموت أفر * أيوم يقدر أم يوم قدر فيوم لم يقدر فلا أرهبه * ويوم قد قدر لا يغني الحذر وفي ذلك ملاحظ لقوله تعالى «وما كان لنفس أن تموت إلى تموت إلى باذن الله كتابا مؤجلا فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون» وقد أشرنا سابقا إلى أن الموقن بالله وقدره لما كان توسله بالله تاما بالغا حد الغاية كان الله يكفيه، ويحصل له أسباب النفع ويدفع عنه أسباب الضر ومن يتوكل على الله فهو حسبه. وأما غيره فلما لم يكن له مثل هذا التوسل والتوكل فربما كان تمسكه بأسباب النفع سببا وشرطا لحصوله له، وفراره عن أسباب الضر باعثا لدفعه عنه.
(١٩٥)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الفرج (1)، الموت (4)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428