تقول: قرضت الشيء قرضا من باب ضرب أي قطعته.
* الأصل 9 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن سنان، عن صالح بن عقبة عن عبد الله بن محمد الجعفي، عن أبى جعفر (عليه السلام) قال: أحق خلق الله أن يسلم لما قضى الله عز وجل: من عرف الله عز وجل. ومن رضي بالقضاء أتى عليه القضاء وعظم الله أجره، ومن سخط القضاء مضى عليه القضاء وأحبط الله أجره.
* الشرح قوله: (أحق خلق الله أن يسلم لما قضى الله عز وجل من عرف الله عز وجل) أي من عرف الله حق معرفته وعرف حكمته وعدله ولطفه وإحسانه فهو أحق أن يسلم ما قضاه الله عليه من غيره لأن التسليم له، تابع للمعرفة فكلما كانت المعرفة أكمل وأكثر كان التسليم أولى وأجدر.
(ومن رضى بالقضاء أتى عليه القضاء وعظم الله أجره) تعظيم الأجر لجريان القضاء عليه والرضا به، فله أجر أن كاملان، وأما الاحباط فيحتمل أن يكون المراد به احباط أجر الرضا، أو احباط أجر جريان القضاء أيضا ويؤيد الأول ما روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال «ثواب المؤمن من ولده إذا مات الجنة صبر أو لم يصبر».
* الأصل 10 - علي بن إبراهيم، عن أبيه عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن علي ابن هاشم بن البريد، عن أبيه قال: قال [لي] علي بن الحسين صلوات الله عليهما: الزهد عشرة أجزاء، أعلا درجة الزهد أدنى درجة الورع، وأعلى درجة الورع أدنى درجة اليقين، وأعلى درجة اليقين أدنى درجة الرضاء.
* الشرح قوله: (الزهد عشرة أجزاء، أعلا درجة الزهد أدنى درجة الورع، وأعلى درجة الورع أدنى درجة اليقين، وأعلى درجة اليقين أدنى درجة الرضاء) دل على أن الرضاء فوق اليقين، واليقين فوق الورع، والورع فوق الزهد وجه الترتيب أن الدنيا رأس كل خطيئة فلابد للسالك من الزهد فيما أو لا، ثم بعد الزهد يسهل له ترك المعصية لأن المعصية كلها عايدة إلى الدنيا فيحصل له مرتبة الورع. فإذا حصلت له هذه المرتبة قرب من الحق فيحصل له مرتبة عين اليقين أو حق اليقين، واليقين يوجب المحبة فيحصل له الرضاء لأن الرضاء لازم للمحبة وتابع له وعلى أن لكل واحد منها عشرة أجزاء كل جزء يصدق عليه اسم الكل، فكل جزء من الزهد مثلا زهد فله أفراد متفاوتة والظاهر أن كل جزء فوقاني مشتمل على جزء تحتاني مع زيادة فعلى هذا الجزء العاشر من الزهد مثلا عبارة عن الزهد