شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢١٠
الخير فهو متوكل مفوض أمره إلى الله (تعلم أنه لا يألوك خيرا) إلا لو التقصير وإذا عدى إلى مفعولين يضمن معنى المنع أي لا يمنعك خيرا وفضلا مقصرا في حقلك.
* الأصل 6 - عدة من أصحابنا. عن سهل بن زياد، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه جميعنا عن يحيى بن المبارك، عن عبد الله بن جبلة، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من اعطي ثلاثا لم يمنع ثلاثا: من أعطى الدعاء اعطي الإجابة ومن اعطي الشكر اعطي الزيادة ومن اعطي التوكل اعطي الكفاية ثم قال: أتلوت كتاب الله عز وجل: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)؟ وقال: (لئن شكرتم لأزيدنكم) وقال: (ادعوني أستجب لكم)؟
قوله: (ومن أعطى التوكيل أعطى الكفاية) نقل أي خليل الرحمن حين وضع في المنجنيق قال حسبي الله ونعم الوكيل، فلما رمى لاقاه جبرئيل (عليه السلام) في الهواء وقال ألك حاجة؟ قال أما إليك فلا.
قال ذلك إبقاء لتوكله الذي أظهره أو لا فكفاه الله عن النار.
(ومن يتوكل على الله فهو حسبه) النشر على غير ترتيب اللف فالأول للآخر وهكذا إلى الأول.
والشكر الاعتراف بالاحسان والتحديث به والانقياد للمشكور، وهو بالفعل أظهر منه بالقول.
* الأصل 7 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أبي علي، عن محمد بن الحسن، عن الحسين بن راشد، عن الحسين بن علوان قال: كنا في مجلس نطلب فيه العلم وقد نفدت نفقتي في بعض الأسفار فقال لي بعض أصحابنا: من تؤمل لما قد نزل بك؟ فقلت: فلانا فقال: إذا والله لا تسعف حاجتك ولا يبلغك أملك ولا تنجح طلبتك، قلت: وما ما علمك رحمك الله؟ قال: إن أبا عبد الله (عليه السلام) حدثني أنه قرأ في بعض الكتب أن الله تبارك وتعالى يقول: وعزتي وجلالي ومجدي وإرتفاعي على عرشي لأقطعن أمل كل مؤمل [من الناس] غيري باليأس ولأكسونه ثوب المذلة عند الناس ولا نحينه من قربي ولأبعدنه من فضلي، أيؤمل غيري في الشدائد؟! والشدائد بيدي ويرجو غيري ويقرع بالفكر باب غيري وبيدي مفاتيح الأبواب وهي مغلقة وبابي مفتوح لمن دعاني فمن ذا الذي أملني لنوائبه فقطعته دونها؟! ومن ذا الذي رجاني لعظيمة فقطعت رجاءه مني؟! جلعت آمال عبادي عندي محفوظة، فلم يرضوا بحفظي وملأت سماواتي ممن لا يمل من تسبيحي وأمرتهم أن لا يغلقوا الأبواب بيني وبنى عبادي، فلم يثقوا بقولي، ألم يعلم [أن] من طرقته نائبة من نوائبي أنه لا يملك كشفها أحد غيري إلا من بعد إذني، فمالي أراه لاهيا عني، وأعطيته بجودي ما لم يسألني ثم انتزعه عنه فلم يسألني رده سأل غيري، أفيراني أبدأ بالعطاء قبل المسألة ثم اسأل فلا أجيب سائلي؟!
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428