شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ١١٣
على أصل التصديق (1) قوله: (ولو كان كله واحدا) أي لو كان كل الإيمان واحدا لا زيادة فيه ولا نقصان لم يكن لأحد من المؤمنين فضل على الآخر لأن الفضل إنما هو بالايمان فلا فضل مع مساواتهم فيه، ولاستوت النعم في الايمان مثل الهدايات الخاصة والالطاف والتوفيقات وغيرها، ولاستوى الناس في الدخول في الجنة لاستوائهم في الايمان الموجب لدخولها، وبطل تفضيل بعضهم على بعض الدرجات واللوازم كلها باطلة بالنسبة والآيات ولكن بتمام الإيمان باعتبار أصل التصديق والعمل بالدرجات وترك المنهيات دخل المؤمنون المتصفون به الجنة وبالزيادة في الإيمان لذلك مع العمل بالأعمال المندوبة والآداب المرغوبة والاخلاق والمطلوبة تفاضل المؤمنون المتصفون بها بالدرجات العالية والمقامات أو في التقصير في الاعمال الواجبة بترك الواجبات وفعل بالمنهيات دخل المفرطون في النار وقد ظهر من ذلك أن المدعين للإيمان ثلاثة أقسام تام وزايد وناقص وقد علم حكم كل واحد منها والله هو الموفق.
* الأصل 2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى، جميعا، عن البرقي، عن النضر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن عبيد الله بن الحسن بن هارون قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): (إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا) قال: يسأل السمع عما سمع والبصر عما نظر إليه والفؤاد عما عقد عليه.
* الشرح قوله: (عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى، جميعا، عن البرقي، عن النضر بن سويد) الظاهر أن لفظة عن أبيه أو جميعا زائدة بل لا محصل له لأن البرقي ليس إلا محمد بن خالد ولا معنى لرواية البرقي عن البرقي وقد يقال المراد بالبرقي خالد لأن البرقي لقب لهذه القبيلة أو نسبة إلى مسكنهم.

1 - قوله «زائدة على أصل التصديق» وأصل التصديق غير قابل للزيادة والنقصان كما قلنا وإنما التشكيك في إخضاع سائر المدارك فإن الذي يبصر شيئا ويسمع صوته ويلمس سطحه ويذوق طعمه غير من يسمع صوته فقط والذي يعتقد بوجود شيء لرؤية آثاره غير من يراه نفسه والمؤمن بالله متيقن بوجوده قطعا لا ظنا فقد يكون له دليل واحد وقد يكون له أدلة كثيرة بمنزلة من يشاهده ويتأثر بالإيمان جميع قواه وبذلك يتفاوت درجاتهم. (ش)
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428