وأكملها ممكن.
قوله: (وقال فيما فرض - ألخ) كان المراد وقال هذه الآية يعني أن المساجد لله فيما فرض الله على الجوارح السبعة من الطهور والصلاة بها فهذه أيضا فريضة جامعة على الوجه واليدين والرجلين كالسابقة، ولعل ذلك في قوله «وذلك أن الله عز وجل الخ» إشارة إلى كون القرآن دليلا على بث الإيمان على الجوارح، وتفصيل القول فيه أن الآيات المذكورة إنما دلت على أنه تعالى فرض على كل جارحة شيئا غير ما فرضه على الأخرى، ولم يثبت بهذا القدر من جهة القرآن ما ذكره أو لا من أنه تعالى فرض الإيمان على جوارح ابن آدم وقسمه عليها وفرقة فيها فأشار هنا إلى إثبات ذلك بالقرآن وحاصله أن الآية هي قوله عز وجل (وما كان الله ليضيع إيمانكم» دلت على أن الصلاة إيمان ولا ريب في أن الصلاة مركبة من أفعال جميع الجوارح فقد ثبت أن الإيمان مركب منها هذا ما خطر بالبال على سبيل الاحتمال والله أعلم.
قوله: (وهو من أهل الجنة) كامل الإيمان من أهل الجنة قطعا وناقص الإيمان قد يدخل النار وهذا أحد وجوه الجمع بين ما دل على أن المؤمن لا يدخل النار وما دل على أنه يدخلها.
قوله: (ومن خان في شيء منها أو تعدي ما أمر الله) الظاهر أن الخيانة فعل المنهيات، والتعدي ترك المأمورات.
قوله: (قلت قد فهمت نقصان الإيمان وتمامه فمن أين جاءت زيادته) لما ذكر (عليه السلام) أو لا أن الإيمان مفروض على الجوارح وأنه يزيد وينقص، وعلم السائل الأول صريحا من الآيات المذكورة والثاني ضمنا أو التزاما منها للعلم الضروري بأن العمل يزيد وينقص سأل عن الآيات الدالة على الثاني صريحا أو قصده من السؤال إني قد فهمت مما ذكر نقصان الإيمان العملي وتمامه باعتبار أن العمل يزيد وينقص فمن أن جاءت زيادة الإيمان التصديقي وأية آية تدل عليها، وفيه حينئذ استخدام إذ أراد بلفظ الإيمان الإيمان العملي وبضميره الإيمان التصديقي والاستخدام شائع عند البغاء، وعلى التقديرين لا يرد أنه إذا علم نقصان الإيمان وتممه فقد علم زيادته لأن في التام زيادة ليست في الناقص.
قوله: (فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا) دل على أن الإيمان سبب للإيمان يعني أن الدرجة التحتانية منه سبب لحصول الدرجة الفوقانية، وكذلك الكفر ومن ثم قيل الخير والشر يسريان.
قوله: (وزدناهم هدى) المراد به الهداية الخاصة المختصة بالأولياء وهي بصيرة قلبية زايدة