شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ١١٦
* الأصل 5 - عنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي عن أيوب بن الحر، عن أبي بصير قال: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فقال له سلام: إن خيثمة بن أبي خيثمة يحدثنا عنك أنه سألك عن الإسلام فقلت له: إن الإسلام من استقبل قبلتنا وشهد شهادتنا نسك نسكنا ووالى ولينا وعادى عدونا فهو مسلم، فقال: صدق خيثمة، قلت: وسألك عن الإيمان فقلت: الإيمان بالله والتصديق بكتاب الله وأو لا يعصى الله، فقال: صدق خيثمة.
* الشرح قوله: (فقلت له إن الاسلام من استقبل قبلتنا وشهد شهادتنا ونسك نسكنا) نسك لله ينسك من باب قتل تطوع بقربة والنسك بضمتين اسم منه والناسك الذي يؤدي المناسك وهي الطاعات، وسميت الذبيحة نسكة لأن قربانها طاعة.
ويحتمل أن يراد بالنسك الاتيان بالحج إذا عرفت هذا فنقول ظاهر هذا الكلام أن الإسلام الإقرار بالشهادتين، وفعل الطاعات ومحبة أولياء الأئمة (عليهم السلام)، ومعاداة أعدائهم سواء كان معه تصديق أم لا، وأن الناصب ليس بمسلم وأن الايمان التصديق بالتوحيد والرسالة والولاية فان كل ذلك مندرج في الايمان بالله والتصديق بكتاب الله، وعدم المعصية بفعل الطاعات وترك المنهيات فالايمان أخص من الإسلام.
* الأصل 6 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الإيمان، فقال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، قال: قلت:
أليس هذا عملا؟ قال: بلي، قلت: فالعمل من الإيمان؟ قال: لا يثبت له الإيمان إلا والعمل منه.
* الشرح قوله: (شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله) خص الشهادتين بالذكر لأنها أعظم أفراد الايمان على تقدير وأعظم أجزائه على تقدير آخر مع دلالتهما على التصديق الذي هو الإيمان في الأصل وليس المقصود حصر الايمان فيهما فلا ينافي سائر الاخبار.
قوله: (قال لا يثبت له الإيمان إلا بالعمل والعمل منه) لعل المراد أن الإيمان عبارة عن التصديق والعمل، ويطلق على نفس العمل أيضا كالشهادتين والصلاة ونحوهما، وعلى هذا لا يثبت له الإيمان إلا بالعمل كما لا يثبت الكل إلا بالجزء والعمل منه أي بعض أجزائه على تقدير وبعض أفراده على تقدير آخر. وقد مر توجيه آخر قبيل ذلك والله أعلم.
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428