الحاشية على أصول الكافي - السيد بدر الدين بن أحمد الحسيني العاملي - الصفحة ٢٦٠
أودع حجر، أي أصون حجر، والمراد به حجر أبي طالب عليه الرحمة، وأما قوله: " وأكلأ حمل " فكأنه من كلأ الشيء كلاءة: إذا حفظ، وبناء أفعل التفضيل من المبني للمجهول قليل، وكان هذا منه على قلة.
* قوله (عليه السلام): ودعاهم، إلخ [ص 445 ح 17] قد مر في خطبة الكتاب ما هو مقتبس من هذا الحديث، وقد أوضحناه هناك فراجعه.
* قوله: والأبعدين في الله [ص 445 ح 19] أي لأجله.
* قوله: ودرك (1) لما، إلخ [ص 445 ح 19] عطف المرفوع على اسم إن بعد مضي الخبر أمر مشهور، فما يوجد في بعض النسخ على الحواشي " ودركا " بالنصب فكأنه من الإصلاحات التي لا حاجة إليها.
* قوله: واجتمعت الفرقة [ص 446 ح 19] أي من تفرق.
قوله (عليه السلام): أول من قال بالبداء [ص 447 ح 23] أي البداء في الفعل لا العلم، وهو دليل على نسبة الاختيار إليه تعالى ومن لم يقل به فهو قائل بالجبر، وهو في الحقيقة سلب للقدرة عنه تعالى.
قوله: مثل حصاة الخذف [ص 448 ح 25] الخذف بالحصا الرمي به، وكان المراد بحصاة الخذف الحصاة التي يتعارف خذفها بالأصابع.
قوله (عليه السلام): أبو طالب، إلخ [ص 449 ح 33] أقول: رأيت في كتاب كمال الدين وتمام النعمة للصدوق (رضي الله عنه) أن الحسين بن روح (رحمه الله) سئل عن هذا الحديث فقال: " يعني إله، أحد، جواد " انتهى (2). وكان فيه إشارة

١. في هامش النسخة: " خ ل: دركا ". وكذا في الكافي المطبوع.
٢. كمال الدين، ص ٥١٩، الباب ٤٥، ح ٤٨؛ معاني الأخبار، ص 286 باب معنى إسلام أبي طالب بحساب الجمل...، ح 2. وعنهما في بحار الأنوار، ج 35، ص 78 ح 19؛ وج 53، ص 191، ح 20. ولاحظ أيضا كمال الدين، ص 509، ح 39.
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»
الفهرست