" حيث ذهب الناس إلى عيون كدرة "، أي غير صافية، " يفرغ " بالغين المعجمة بمعنى ينصب بعضها من بعض كخلافة الثلاثة، " وذهب من ذهب إلينا إلى عيون صافية تجري بأمر ربها "، منصوص على ولايتها من ربها ومالكها " لا نفاد لها ولا انقطاع " إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
قوله (عليه السلام): وأنت بطرق السماء الخ [ص 184 ح 10] كأن المراد بطرق السماء الأحكام الشرعية، وإنما أضافها إلى السماء لإنزالها منها بواسطة الملك، لا لأنها طرق في السماء كطرق الأرض، وإنما أطلق عليها لفظ الطرق؛ لأنها تؤدي - أي إقامتها - إلى مرضاة الله سبحانه والنجاة من سخطه، فلابد للإنسان من أن يطلب لنفسه دليلا عليها وذلك الدليل هو الإمام (عليه السلام).
باب فرض طاعة الأئمة (عليهم السلام) قوله (عليه السلام): وأنتم تأتمون بمن لا يعذر الناس بجهالته [ص 186 ح 3] يعني " بمن لا يعذر الناس بجهالته " نفسه صلوات الله عليه، وبقوله: " أنتم " أتباعه وشيعته: جعلنا الله منهم وثبتنا على الحق وأماتنا عليه آمين رب العالمين.
* قوله (عليه السلام): أشرك [ص 186 ح 5] أي الله سبحانه.
قوله: (1) أحمد بن محمد [ص 187 ح 8 و 9] الظاهر أن هذا من البناء الذي قد يفعله صاحب الكتاب، وإلا فروايته عن أحمد بن محمد بن عيسى بلا واسطة مستبعدة جدا، فليلاحظ وليطلب له نظائر ليعرف الحال منها.
* حاشية أخرى: قد وجدنا له نظيرا في باب أن الأئمة (عليهم السلام) أركان الأرض كما سيأتي عن قريب، وكذا في باب ما فرض الله سبحانه من الكون مع الأئمة (عليهم السلام).