فيقولون: أما الأكبر فحرفناه وخالفناه، وأما الأصغر فآذيناه وقاتلناه، فأقول: ردوا النار ظماء مظمئين مسودة وجوهكم.
ثم ترد علي راية مع سامري هذه الأمة، فأقول: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟
فيقولون: أما الأكبر فعصيناه وتركناه، وأما الأصغر فخذلناه وضيعناه، فأقول: ردوا النار ظماء مظمئين مسودة وجوهكم.
ثم ترد علي راية ذي الثدية مع الخوارج أولهم وآخرهم، فأقول: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أما الأكبر فحرفناه وبرئنا منه، وأما الأصغر فحاربناه وقاتلناه حتى قتلنا. فأقول: ردوا النار ظماء مظمئين مسودة وجوهكم.
ثم ترد علي راية إمام المتقين وقائد الغر المحجلين وسيد المسلمين (1) وأمير المؤمنين، فأقول لهم: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أما الأكبر فاتبعناه وأطعناه، وأما الأصغر فأطعنا ونصرنا وأحببنا ووالينا حتى أهريقت بهم دماؤنا، فأقول: ردوا الجنة رواء مرويين مبيضة وجوهكم، ثم تلا (صلى الله عليه وآله) (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) الآية ". (2) * قوله (صلى الله عليه وآله): لمن آمن منهم [ص 444 ح 15] أي ثبت على الإيمان.
* قوله (عليه السلام): قابض (3) [ص 444 ح 16] أي وهو قابض.
قوله: له خاصة [ص 444 ح 17] أي ليس ناقلا لها عمن تقدمه.
* قوله (عليه السلام): وأناته [ص 444 ح 17] أي إمهاله.
* قوله (عليه السلام): ما كان [ص 444 ح 17] فاعل لم يمنع.
* قوله (عليه السلام): أن انتجب [ص 444 ح 17] أي من أن انتجب.