بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله أجمعين.
وبعد، فهذه تحقيقات أنيقة، وتدقيقات رشيقة، علقها السيد الجليل، المحقق المدقق، الأجل الأكمل، الأمثل الأفضل، عمدة المتأخرين، زبدة المتبحرين السيد بدر الدين الحسيني العاملي - قدس الله روحه - متفرقة على كتاب الكافي للشيخ الجليل ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني - رفع الله درجته - أحببت جمعها لتكون أعم نفعا؛ فإنه إذا كتبت على النسخة متفرقة، وأريد الانتفاع بواحدة منهما تعطل الأخرى، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب. (1) ديباجة الكتاب * قوله: بعدما أضدوه (2). [ص 3] أي صدوه بمعنى منعوه حقه من التوحيد.
حاشية أخرى: هو بالصاد المهملة، ولا يجوز أن يكون بالمعجمة، ومعناه [بالمعجمة]: بعد ما أضدوه، أي جعلوا له ضدا.
فإن قيل: كيف يجوز أن يراد منعوه حقه من التوحيد؛ ولابد للمحذوف من دليل يعينه؟