رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو مع الأئمة (عليهم السلام) ".
باب أن الأئمة (عليهم السلام) لم يفعلوا [شيئا ولا يفعلون إلا بعهد...] * قوله: محمد بن يحيى والحسين بن محمد عن جعفر بن محمد [ص 279 ح 1] سيأتي في باب في الغيبة: محمد بن يحيى والحسين بن محمد عن جعفر بن محمد الكوفي (1).
* قوله (عليه السلام): لما حجب العلم. [ص 280 ح 1] وذلك أنهم كانوا يؤمرون في ليلة القدر، وقد حجبت ليلة القدر في زمن بني أمية، وهو معنى رفع العلم.
* قوله (عليه السلام): خواتيم من ذهب [ص 280 ح 2] كأن الذهب كان بمنزلة الشمع الذي يختم به الكيس ونحوه؛ لما سيأتي [في الحديث 4] من قوله: فختمت الوصية بخواتيم من ذهب لم تمسه النار.
قوله (عليه السلام): نعم والله شيئا شيئا وحرفا حرفا [ص 283 ح 4] قد اختلفت النسخ في هذا الموضع، ففي بعضها " نعم والله شيء شيء وحرف حرف " بالرفع، وفي بعضها بالنصب، وهو الأوجه، فإن كلمة " نعم " بمنزلة قولك: كان توثبهم وخلافهم على أمير المؤمنين (عليه السلام) في الوصية شيئا شيئا وحرفا حرفا، فنصبه على الحالية من خبر " كان "، وهو كقولك: دخلوا علي رجلا رجلا، أي مترتبين، والمعنى: قد كان توثبهم وخلافهم على أمير المؤمنين (عليه السلام) في الوصية مترتبا، وهذا تحقيق لكونه قد كان في الوصية ترتبا كترتبه في الوجود، وفيه دليل واضح على صحة نبوته (عليه السلام) وإمامة من بعده صلوات الله عليهم أجمعين.