أجازه في 18 شهر ذي القعدة الحرام سنة 1026، وهذه الإجازة كتبها البهائي بخطه الجميل من دون تنقيط في آخر كتاب شرح الألفية لوالده الشيخ حسين بن عبد الصمد، الذي كتبه المؤلف السيد بدر الدين ببلدة تفليس (عاصمة جورجيا الحالية) في سنة 1023 وهذه النسخة محفوظة في مكتبة المرعشي بالرقم 3614 والإجازة هي:
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد حمد الله على جزيل آلائه، والصلاة على سيد أنبيائه، وأشرف أوليائه، فقد أجزت لسيدنا الأجل، الفاضل الزكي، الذكي الألمعي، ذي الفطنة النقادة، والفطرة الوقادة، والتحقيق الرائق، والتدقيق الفائق، شمس سماء السيادة، وبدر فلك الإفادة، وغرة سيماء الرفعة، والبحاثة، السيد بدر الدين الحسيني العاملي - وفقه الله سبحانه لارتقاء أرفع معارج الكمال، وبلغه أقصى المطالب والآمال - أن يروي عني الأصول الأربعة التي عليها المدار في هذه الأعصار، أعني الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار، لمشايخنا المحمدين الثلاثة: ثقة الإسلام أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني قدس الله روحه، ورئيس المحدثين أبي جعفر محمد ابن بابويه القمي طاب ثراه، وشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي عطر مثواه، فهؤلاء المشايخ الثلاثة هم عمدة محدثي الفرقة الناجية الإمامية - رضي الله عنهم وأرضاهم، وصير أعلى غرف الجنان مأواهم - وكتبهم الأربعة المذكورة هي أمهات كتب الحديث التي منها تستنبط الأحكام الشرعية، وتستخرج المطالب الأصلية والفرعية، وسندي إليهم - قدس الله أسرارهم، وأعلى في عليين قرارهم - مذكور في سند الحديث الأول من كتاب الأحاديث الأربعين، فليرو السيد الأجل المشار إليه جميع ما تضمنته الكتب الأربعة المذكورة من الأحاديث، بأسانيدها المتصلة بأصحاب العصمة - سلام الله عليهم أجمعين - سالكا صراط الاحتياط الذي لا يضل سالكه، ولا تظلم مسالكه، وكذلك أجزت له - أيدت معاليه - أن يروي جميع كتب أعاظم