يشير بذلك إلى أنه يعرف أن صفوان وكيل الرضا (عليه السلام) بالكوفة، وأنه يقبض الأموال من شيعة أهل العراق ويرسل بها إليه، وكانت في قلبه منه غصة.
قوله (عليه السلام): أما أني [ص 319 ح 15] فيه إشكال؛ لأنك إن فتحت همزة " أما " مشددة على أنها حرف تفصيل، وقد تأتي لمجرد التأكيد كقولك: أما زيد فمنطلق، لم يصح؛ لأن " أما " لازمة للاسم وقد دخلت هاهنا على الحرف، وأيضا فقد دخلت الفاء على خبر أن، وهو غير جائز إلا نادرا، وإن جعلتها مخففة على أنها حرف تنبيه مثل " ألا " فالفاء واقعة في غير موقعها، فلابد من الحمل على أن " أني " " أنا " وكتبتها بالياء تصحيف، وإنما هي ضمير المتكلم وحده، وإما هي التفصيلية.
* حاشية أخرى: واعلم أن ما قبل هذا الكلام وما بعده آب عن أن يحمل على أنه أب مضاف إلى ياء المتكلم.
* قوله (عليه السلام): أعنى بأمورهم [ص 319 ح 15] يقال: عنيت بحال فلان، فأنا معني به، فهو من جملة الأفعال التي لم تأت (1) للفاعل.
* قوله (عليه السلام): إلى الطاغية [ص 319 ح 16] يعني موسى بن المهدي.
قوله (عليه السلام): ومن الذي يكون بعده [ص 319 ح 16] يعني الهادي، وإنما أصابه السوء من الرشيد بعدها.
باب الإشارة والنص على أبي جعفر الثاني (عليه السلام) قوله: أحمد، عن محمد بن علي، عن ابن قياما [ص 321 ح 7]