الحاشية على أصول الكافي - السيد بدر الدين بن أحمد الحسيني العاملي - الصفحة ٢٥٦
قوله (عليه السلام): كأن الذهب قد أفرغ على براثنه [ص 443 ح 14] يعني أن لون أصابعه قد أشرب صفرة، وهذا اللون ممدوح عند العرب؛ قال امرؤ القيس في وصف محبوبته:
كبكر المقاناة البياض بصفرة * غذاها نمير الماء غير محلل (1) وقال الآخر:
كأنها فضة قد مسها ذهب وإنما تعاب الصفرة إذا كانت عن علة. والمراد بالبراثن الأصابع تشبيها لها ببراثن السبع.
* قوله (عليه السلام): من شدة استرساله [ص 443 ح 14] أي انبساطه واستيناسه بمن يريد الالتفات إليه، قاله في الصحاح (2).
* قوله (عليه السلام): سرته (3) سائلة [ص 443 ح 14] أي مستطيلة مع سعة. قال في الصحاح:
" سالت الغرة، أي استطالت وعرضت ". (4) قوله (عليه السلام): يكاد أنفه، إلخ [ص 443 ح 14] هذا كناية عن استواء خلقة أنفه، أي لا هو بالطويل فيرد الماء عند الشرب، أي يدخل فيه، ولا هو بالقصير الأفطس الذي لا يكاد يرد.
قوله (صلى الله عليه وآله): فمر بي أصحاب الرايات [ص 444 ح 15]

1. شرح المعلقات السبع للزوزني، ص 21؛ جمهرة أشعار العرب، لأبي زيد القرشي، ص 98 (معلقة امرئ القيس) وفي هامشه: المقاناة: الخلط، أي خلط بياضها بصفرة. النمير: الصافي. المحلل: الذي كدرته الإبل.
2. الصحاح، ج 3، ص 1709 (رسل).
3. في الكافي المطبوع: " سربته ".
4. الصحاح، ج 3، ص 1733 (سيل).
(٢٥٦)
مفاتيح البحث: الوسعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»
الفهرست