أو كلما وردت عكاظ قبيلة * بعثوا علي عريفهم يتوسم (1) حاشية أخرى: والصواب أن يقال: إن " أو " في قوله: " أو ذاك "، ساكنة وإنها " أو " التي للتقسيم، والتقدير: علمنا هذا الذي زعمت أنه يقذف في القلوب وينكت في الآذان أو ذاك الذي هو الموروث. وقد جاء في صحيح البخاري في باب آنية المجوس والميتة نظير لهذا، وهو ما رواه عن سلمة بن الأكوع قال: لما أمسوا يوم فتح خيبر أوقدوا النيران، قال النبي (صلى الله عليه وسلم): " على ما أوقدتم هذه النيران؟ " قالوا: لحوم الحمر الإنسية. قال: " أهريقوا ما فيها، وكسروا قدورها " فقام رجل من القوم فقال: نهريق ما فيها، ونغسلها، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): " أو ذاك " (2) انتهى.
وهذه اللفظة مضبوطة في نسخ البخاري المصححة أو ذاك، أي يفعل بها الذي قلته أنت من الإهراق والغسل، أو ذاك الذي قلته أنا من الإهراق والتكسير.
واعلم أنها في عبارة الكتاب حيث كانت في الخبر يحتمل التقسيم والإبهام، وأما في حديث البخاري فهي للتخيير قطعا؛ والله أعلم.
باب أن الأئمة (عليهم السلام) لو ستر عليهم [لأخبروا كل امرئ بما له وعليه] قوله (عليه السلام): أوكية [ص 264 ح 51] جمع وكاء - كرداء وأردية وكساء وأكسية - وهو الخيط الذي يشد به رأس السقاء ونحوه.
قوله (عليه السلام): ممن ذلك إلا منهم (3) [ص 265 ح 2]