قوله (عليه السلام): لا انقطع الفصل [ص 357 ح 16] أي ما ينتظم به الملك من مساعدة الألطاف الإلهية والعنايات الربانية، تشبيها له بالفصل، وهو حائط قصير دون سور المدينة، والحصن تصان به المواشي وغيرها، فالاستعارة مصرحة، وذكر الانقطاع ترشيح، وتشبيه المعقول بالمحسوس مما لم يمنعه أحد، وإن كان لبعضهم في العكس كلام.
* قولها: الرواسا [ص 358 ح 17] اسم فاعل للمبالغة، من رأس القوم: صار رئيسا عليهم، فلينت همزته واوا.
* قوله (عليه السلام): أن تقول هجرا [ص 358 ح 17] " الهجر ": الهذيان، والمراد به هنا أن يوصف الإنسان بما ليس فيه، كما صرح به الفقهاء رضوان الله عليهم.
قوله: فقال: هذه الخ [ص 358 ح 17] الظاهر أن القائل موسى بن عبد الله بن الحسن، وسماها دار السرقة لأنهم ربما كانوا يشتغلون من الملاهي بما لا يرضى به أبو عبد الله (عليه السلام) فأبعدت دارهم عن داره لذلك، فطابق الجواب السؤال.
* قوله: تمازحه بذلك [ص 358 ح 17] أي تمازح موسى بن عبد الله بن الحسن؛ لأن محمد بن عبد الله بن الحسن كان قد قتل كما يظهر من سياق الحديث، ومعنى كلامها أن مهدينا - تعني محمد بن عبد الله - قد اصطفى لنا هذا، فإن كانت دارنا مختزلة من دار أبي عبد الله (عليه السلام) فلا لوم علينا.
* قوله: فيما يقول [ص 358 ح 17] أي في جملة ما يقول.
* قوله: معتمدا [ص 359 ح 17] أي قاصدا.
قوله: وأعلمه أنه قد ظفر له إلخ [ص 359 ح 17] هذا مما يدل على حمقه، فإنه ليس في كلام أبي عبد الله (عليه السلام) ما يدل على ظفره