الله عز وجل ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى قال ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله دنا من حجب النور فرأى ملكوت السماوات ثم تدلى صلى الله عليه وآله فنظر من تحته إلى ملكوت الأرض حتى ظن أنه في القرب من الأرض كقاب قوسين أو أدنى.
2 - حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب وعلي بن عبد الله الوراق وأحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنهم قالوا حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن يحيى بن أبي عمران وصالح بن السندي عن يونس ابن عبد الرحمان قال: قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام لأي علة عرج الله بنبيه صلى الله عليه وآله إلى السماء ومنها إلى سدرة المنتهى ومنها إلى إلى حجب النور وخاطبه وناجاه هناك والله لا يوصف بمكان فقال إن الله لا يوصف بمكان ولا يجرى عليه زمان ولكنه عز وجل أراد ان يشرف به ملائكته وسكان سماواته ويكرمهم بمشاهدته ويريه من عجايب عظمته ما يخبر به بعد هبوطه وليس ذلك على ما يقوله المشبهون سبحان الله وتعالى عما يصفون.
(باب 112 - العلة التي من أجلها لم يسأل النبي صلى الله عليه وآله ربه) (عز وجل التخفيف عن أمته من خمسين صلاة حتى سأله) (موسى والعلة التي من أجلها لم يسأل التخفيف) (عنهم من خمس صلوات) 1 - حدثنا محمد بن محمد بن عصام رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا علي بن محمد بن سليمان عن إسماعيل بن إبراهيم عن جعفر بن محمد التميمي عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عليه السلام قال:
سألت أبى سيد العابدين " ع " فقلت له يا أبة أخبرني عن جدنا رسول الله صلى الله عليه وآله لما عرج به إلى السماء وأمره ربه عز وجل بخمسين صلاة كيف لم يسأله التخفيف عن أمته حتى قال له موسى بن عمران ارجع إلى ربك فاسأل التخفيف فإن أمتك لا تطيق ذلك فقال يا بني ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان لا يقترح على ربه عز وجل