علة يغسل ولأي علة يغتسل الغاسل؟ قال: يغسل الميت لأنه جنب ولتلاقيه الملائكة وهو طاهر وكذلك الغاسل لتلاقيه المؤمنين.
3 - أخبرنا أبى رحمه الله قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله عن محمد بن إسماعيل عن علي بن العباس قال: حدثنا القاسم بن ربيع الصحاف عن محمد بن سنان ان أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام كتب إليه في جواب مسائله علة غسل الميت انه يغسل لان يطهر وينظف من ادناس أمراضه وما أصابه من صنوف علله لأنه يلقى الملائكة ويباشر أهل الآخرة فيستحب إذا ورد على الله عز وجل وأهل الطهارة ويماسونه ويماسهم أن يكون طاهرا نظيفا موجها به إلى الله عز وجل ليطلب وجهه وليشفع له، وعلة أخرى انه يقال يخرج منه القذى الذي خلق منه فيكون غسله له، وعلة أخرى اغتسال من غسله أو لامسه لظاهر ما أصابه من نضح الميت، لان الميت إذا خرج الروح منه بقي أكثر آفته فلذلك يتطهر له ويطهر.
4 - وعنه قال: حدثنا محمد بن عمر بن أبي عمير قال: حدثنا محمد بن عمار البصري عن عباد بن صهيب عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام انه سئل ما بال الميت يغسل؟ قال: للنطفة التي خلق منها يرمى بها.
5 - حدثني الحسين بن أحمد رحمه الله، عن أبيه قال: حدثنا أحمد بن محمد ابن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الرحمن بن حماد قال: سألت أبا إبراهيم عليه السلام عن الميت لم يغسل غسل الجنابة؟ قال: إن الله تبارك وتعالى أعلا وأخلص من أن يبعث أشياء بيده، ان لله تبارك وتعالى ملكين خلاقين فإذا أراد ان يخلق خلقا أمر أولئك الخلاقين فأخذوا من التربة التي قال الله عز وجل في كتابه (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) فعجنوها بالنطفة المسكنة في الرحم فإذا عجنت النطفة بالتربة قالا: يا رب ما نخلق؟ قال فيوحي الله تبارك وتعالى إليهما ما يريد من ذلك ذكرا أو أنثى مؤمنا أو كافرا أسود أو أبيض