الكافي - الشيخ الكليني - ج ٣ - الصفحة ٢٦٨
من أقامهن وحافظ على مواقيتهن لقى الله يوم القيامة وله عنده عهد يدخله به الجنة ومن لم يصلهن لمواقيتهن ولم يحافظ عليهن فذاك إليه أن شاء غفر له وإن شاء عذبه.
3 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن يونس ابن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قيل له وأنا حاضر: الرجل يكون في صلاته خاليا فيدخله العجب فقال: إذا كان أول صلاته بنية يريد بها ربه فلا يضره ما دخله بعد ذلك فليمض في صلاته وليخسأ الشيطان (1).
4 - جماعة، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن حسين بن عثمان، عن سماعة، عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: كل سهو في الصلاة (2) يطرح منها غير أن الله تعالى يتم بالنوافل، إن أول ما يحاسب به العبد الصلاة فإن قبلت قبل ما سواها، إن الصلاة إذا ارتفعت في أول وقتها رجعت إلى صاحبها وهي بيضاء مشرقة تقول: حفظتني حفظك الله وإذا ارتفعت في غير وقتها بغير حدودها رجعت إلى صاحبها وهي سوداء مظلمة تقول: ضيعتني ضيعك الله.
5 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين، عن محمد بن الفضيل قال: سألت عبدا صالحا (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: " الذين هم عن صلاتهم ساهون (3) " قال:
هو التضييع.
6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالس في المسجد إذ دخل رجل فقام يصلي فلم يتم ركوعه ولا سجوده فقال (صلى الله عليه وآله): نقر كنقر الغراب لئن مات هذا وهكذا صلاته ليموتن على غير ديني (4).

(١) الخسأ: الطرد. ولعله أراد بالخالي: خلو القلب عن الآفات. (في) (٢) أي كل شئ من الصلاة لا يكون معه حضور القلب لا يحسب من الصلاة.
(٣) الماعون: ٤.
(4) قوله: " نقر كنقر الغراب " نقر الغراب: التقاط الحبة بمنقاره، ويريد به تخفيف السجود لأنه لا يمكث فيه الا قدر وضع الغراب منقاره فيما يريد اكله. (كذا في هامش المطبوع).
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»
الفهرست