الكافي - الشيخ الكليني - ج ٣ - الصفحة ١١٤
(عليه السلام): سهر ليلة من مرض أفضل من عبادة سنة.
5 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن عبد الحميد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا صعد ملكا العبد المريض إلى السماء عند كل مساء يقول الرب تبارك وتعالى: ماذا كتبتما لعبدي في مرضه؟ فيقولان: الشكاية، فيقول: ما أنصفت عبدي ان حبسته في حبس من حبسي (1) ثم أمنعه الشكاية، فيقول: اكتبا لعبدي مثل ما كنتما تكتبان له من الخير في صحته ولا تكتبا عليه سيئة حتى أطلقه من حبسي، فإنه في حبس من حبسي.
6 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن النضر ابن سويد، عن درست، عن زرارة، عن أحدهما عليهما السلام قال: سهر ليلة من مرض أو وجع أفضل وأعظم أجرا من عبادة سنة.
7 - عنه، عن أحمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن درست قال: سمعت أبا إبراهيم (عليه السلام) يقول: إذا مرض المؤمن أوحى الله عز وجل إلى صاحب الشمال لا تكتب على عبدي ما دام في حبسي ووثاقي ذنبا ويوحي إلى صاحب اليمين أن اكتب لعبدي ما كنت تكتبه في صحته من الحسنات.
8 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن حفص بن غياث، عن حجاج، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: الجسد إذا لم يمرض أشر ولا خير في جسد لا يمرض بأشر (2).
9 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن حسان، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: حمى ليلة تعدل عبادة سنة وحمى ليلتين

(1) قال شيخنا البهائي - رحمه الله - لعل المراد: بالحبس الأول الفرد وبالحبس الثاني الجنس.
(2) أي حال كونه متلبسا بأشر أو بسببه وفى الصحاح الأشر: البطر وهو شدة الفرح وفى بعض النسخ بصيغة الفعل فيكون حالا أيضا. (آت) وفى بعض النسخ [يأشر] وقال الفيض - رحمه الله -: كذا يوجد في النسخ فان صح فالتقدير: فان من لم يمرض يأشر والأشر شدة الفرح. أقول:
قوله (عليه السلام): " لم يمرض بأشر " يمرض وبأشر كلاهما بصيغة المضارع ونعتان من جسد.
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»
الفهرست